دولة عضوا في المنظمة الأممية ليخلف السينغالي جاك ضيوف.
وقد جاء فوز البرازيلي -الذي يشغل منذ 2006 منصب نائب المدير العام لفاو والممثل الإقليمي لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي- بـ92 صوتا مقابل 88 لفائدة أبرز منافسيه وزير الخارجية الإسباني السابق ميغل أنخيل موراتينوس.
وقد خرج باقي المرشحين للمنصب، وعددهم أربعة، منذ الدور الأول للانتخابات بعد حصولهم على أصوات قليلة، وهم يمثلون كلا من النمسا وإندونيسيا وإيران والعراق.
وبهذا الفوز يكون غرازيانو (62 عاما) أول شخصية من أميركا اللاتينية تتولى رئاسة هذه المنظمة المكلفة بمحاربة الجوع في العالم، وسبق للفائز بالمنصب أن كان وزيرا للأمن الغذائي بالبرازيل بين سنتي 2003 و2010، وكان له دور بارز في تنفيذ برنامج لمكافحة المجاعة ببلاده وحقق نجاحا لافتا.
برنامج العمل
وصرح المدير العام الجديد أمس لوكالة الصحافة الفرنسية ساعات قبل بدء التصويت أن العالم بحاجة لأن تكون فاو "قوية وفاعلة أكثر من أي وقت سبق"، مضيفا أن الأمن الغذائي والأمراض العابرة للحدود والمحافظة على مخزونات الأسماك والتغير المناخي تعد أبرز القضايا الملحة المطروحة على فاو.
وتحدث غرازيانو أمس أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة عن الحاجة لرؤية مشتركة لعمل فاو، وقال إنه تباحث مع العديد من العلماء والمزارعين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية، وتبين له أنه تم إهمال قضايا الزراعة والصيد والغابات والتنمية الريفية والأمن الغذائي لمدة طويلة حسب الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة الانتخابية لغرازيانو.
وتعهد المدير العام الجديد بالسعي للحصول أكثر من عشرين مليار دولار في السنوات المقبلة لتلبية المطالب المنتظرة من فاو، معترفا بصعوبة جمع هذا المبلغ في ظل الصعوبات المالية التي يعيشها كبار المساهمين في موازنة فاو، على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية.