الدبلوماسية والطيران في فرنسا توفي يوم السبت عن عمر يناهز 94 عاما.
وسيدبون من مواليد عام 1917 في الاسكندرية بمصر وينتمي لعائلة من اصول يهودية تونسية تحمل الجنسية الفرنسية.
وانضم للخدمة الاقتصادية في رويترز وعمره 18 عاما لارسال تقارير عن اسعار القطن -سلعة التصدير الاساسية للبلاد- وظل يعمل لرويترز الى ان تقاعد عام 1982 .
وكان أول سبق صحفي له عن اتفاق "كلمة شرف" سري ابان الحرب بين قادة بحريين بريطانيين وفرنسيين لنزع سلاح "القوة اكس" وهي فرقة بحرية فرنسية كانت متمركزة في الاسكندرية بدون اراقة دماء لمنعها من مساعدة حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازي.
وفي عام 1952 حقق سيدبون انفرادا عالميا بنبأ قيام الجيش المصري بالانقلاب على الملك فاروق بعد ان تلقى بلاغا هاتفيا بذلك من شخص مجهول.
وقطعت الاتصالات الدولية لكن سيدبون تمكن من اعتراض طريق ضابط كبير بالجيش كان على وشك اذاعة نبأ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب سانده الشعب ليتحول الى ثورة. ولم يكتف الضابط بمساعدته في كتابة نسخة انجليزية للبيان العربي بل وأمر الرقيب العسكري بالسماح بنشر التقرير.
وحقق سيدبون سبقا صحفيا فضلا عن اجراء اتصال من الدرجة الاولى فالضابط كان العقيد انور السادات الذي اصبح فيما بعد رئيسا لمصر بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
لكن الثورة دفعته في نهاية المطاف الى الرحيل عن مصر بعد التدخل العسكري الفرنسي البريطاني في مصر عام 1956 ردا على تأميم قناة السويس.
وأمهل سيدبون 48 ساعة لمغادرة مصر والذهاب الى المنفى مع زوجته يولاند وطفلهما الرضيع اريك.
وبعد مهام عمل قصيرة في روما ولندن أرسل الى باريس لمدة ثلاثة اشهر ثم ظل بها حتى وافته المنية.
ونشرت مذكراته "من النيل الى السين" باللغة الانجليزية عام 2010 . ورحل سيدبون تاركا زوجته يولاند وابنيهما اريك وتييري.