إلى أراضيهم الزراعية.
وينظم الفلسطينيون في بلعين احتجاجات أسبوعيا منذ سنوات قائلين إنهم فقدوا نصف أراضيهم الزراعية بسبب الجدار.
وغالبا ما تنتهي الاحتجاجات باشتباكات عنيفة مع جنود الجيش الإسرائيلي.
ويقول منتقدو اسرائيل إنها أقامت الجدار في محاولة للاستيلاء على الأراضي بينما تقول إسرائيل إن الجدار إجراء أمني ضروري.
وبدأ بناء الجدار عام 2002 بطول 720 كيلومترا بعد موجة من الهجمات شنها انتحاريون فلسطينيون في الضفة الغربية.
ويدخل جزء من الجدار في أعماق الضفة الغربية التي احتلها إسرائيل في عام 1967 وهي الأراضي التي تسعى السلطة الفلسطينية إلى استرادها لإعلان الدولة الفلسطينية.
وكانت محكمة العدل الدولية أًصدرت حكما غير ملزم في عام 2004 بأن الجدار غير قانوني وينبغي إزالته لأنه تخطي الخط الأخضر الذي يفصل بين الضفة الغربية وإسرائيل.
ومنذ 4 أعوام أمرت المحكمة العليا في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية بتحويل مسار الجدار عند بلعين قائلة إن الجدار تعدى على الأراضي الفلسطينية في بلعين وقسم أراضي المزارعين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أقام حاجزا خرسانيا جديدا على مسافة نحو 600 متر من المسار القديم بالقرب من مستوطنة موديعين عيليت بدلا من الجزء الذي تمت إزالته من الجدار.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الكولونيل سار تسور قائد لواء عسكري في المنطقة قوله إن تحريك الجدار سيعطي الفلسطينيين منفذا للوصول الى نحو 140 فدانا من الاراضي الزراعية رغم انهم ما زالوا منعزلين عن 50 فدانا اخرى من الاراضي.
وعلى الرغم من ترحيبه بالقرار قال محمد الخطيب منسق حركة المقاومة الشعبية في بلعين إن تعديل المسار خطوة جيدة لكنها ليست كافية.
وأضاف "بالنسبة لنا اعتقد انه احد الانجازات التي تحققت للمقاومة الشعبية وبالتالي هو يشكل فرحة في نفسي ولكن مازال الموضوع بعيدا عما نرغب وما نرجو بحيث انه مازال الجزء الاكبر من اراضي القرية مشمولا ضمن مسار الجدار الجديد".