وتعهد الجبري بأن الحكومة اليمنية العون والمساعدة للبعثة وكافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمتها.
ويفيد مراسلنا في اليمن، عبدالله غراب، إن من المقرر أن تلتقى البعثة الدولية بمسؤولي الحكومة وأحزاب المعارضة والناشطين السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وأسر ضحايا الأزمة وشهود العيان.
تدهور أمني
وقال عبد الرحمن بارمان المحامي ورئيس منظمة "هود" لحقوق الإنسان إنه يأمل أن تطلع البعثة الحقوقية على الأوضاع الانسانية التي يعاني منها السكان في ظل ازمة الوقود الحادة وانقطاع الكهرباء والماء منذ أشهر جراء التدهور الأمني في اليمن.
وكانت البعثة قد أجلت زيارتها لليمن لمرتين بسبب موقف الحكومة اليمنية ولاسباب أمنية.
وسوف تزور البعثة تعز وعدن إلى جانب العاصمة صنعاء.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي تقريرها بعد عودتها من اليمن.
وكانت المعارضة اليمنية قد قالت إن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية قد وعد، خلال زيارته الأخيرة لليمن، بأن الولايات المتحدة ستقدم جدولا زمنيا لنقل السلطة الى نائب الرئيس بعد مناقشة مجلس الأمن لتقرير بعثة تقصي الحقائق.
غير أن مسؤولي الحكومة اليمنية يقولون إن فلتمان أيد جهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب.
كلمة إلى الشعب
على الصعيد السياسي، صرح عبد الجندي نائب وزير الإعلام اليمني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الرئيس اليمني على عبد الله صالح سوف يوجه كلمة إلى الشعب اليمني عبر التليفزيون الرسمي بعد يوم الخميس القادم.
ويعالج صالح في السعودية منذ ثلاثة أسابيع بعد نجاته من القصف الذي تعرض له مسجد تابع لقصر الرئاسة في صنعاء.
وأكدت مصادر قبلية لبي بي سي سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف للقوات الحكومية استهدف مناطق مأهولة بالسكان في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء.
وقال مراسل بي بي سي في صنعاء إن القصف تم على خلفية منع مسلحين قبليين للواء يتبع الحرس الجمهوري من التحرك بأسلحته الثقيلة صوب العاصمة.
كما تعرضت منطقة نهم شرقي صنعاء لهجوم مماثل ولنفس الأسباب وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
كما أصيب عدد من أفراد الحرس الجمهوري في كل من أرحب ونهم في هجمات شنها المسلحون القبليون على قوات الحرس الجمهوري المرابطة في المنطقتين.
مخططات إرهابية
" وعلى صعيد آخر احبطت القوات اليمنية هجمات كانت القاعدة تنوي تنفيذها في عدن كبرى مدن الجنوب كما القت القبض على ستة "من اخطر عناصر" التنظيم، حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية الاثنين.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري مسؤول ان "ابطال القوات المسلحة تمكنوا (الاحد) من احباط مخطط لعمليات ارهابية كان عناصر من خلية تابعة لتنظيم القاعدة يعتزمون تنفيذها لاستهداف منشآت حيوية واقتصادية في محافظة عدن".
وذكر المصدر المسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية ان افراد اللواء 31 و39 مدرع "القوا القبض على ستة من أخطر عناصر التنظيم تخصصوا في صنع وتفجير العبوات الناسفة" و"عثر بحوزتهم على بطاريات للتفجير واجهزة لاسلكية"، وذلك في موقع العلم الواقع على مشارف مدينة عدن.
وبحسب المصدر، كان هؤلاء يحاولون التسلل الى عدن لتنفيذ هجماتهم، دون ان يحدد الاهداف التي كان ينوي المتسللون مهاجمتها.
وتسري مخاوف منذ اسابيع من تسلل عناصر القاعدة الى عدن انطلاقا من محافظة ابين المجاورة التي يسيطر مسلحو التنظيم على عاصمتها ابين.
ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن شهود عيان من سكان مناطق الجنوب شهادات عن إحكام المسلحين الإسلاميين نفوذهم في المناطق التي سيطروا عليها.
وتقول بعض هذه الشهادات أن هذه الحركات المسلحة تبذل المساعدة للهاربين من القصف الحكومي، كما تفرض على التجار خفض أسعار المواد الغذائية في إحدى مدن الجنوب، بينما يُجبرون النساء على البقاء في منازلهن في مدينة أخرى.