فى تقريرها على الخدم القادم أغلبهم من الفلبين وأندونيسيا والذين يعملون مقابل ما بين 100 إلى 200 جنيه استرلينى شهرياً، وقالت إن عدد الخدم يمثل حوالى 500 ألف من بين ما يقرب من 9 ملايين عامل أجنبى ويقومون بتنظيف الشوارع والمكاتب ويعملون فى المقاهى ويقودون السيارات التى تحرم النساء من قيادتها ويمثلون قوة بشرية فى مشروعات الإعمار الكبرى.
وتلفت الصحيفة إلى أن قصة الخدم فى السعودية نادراً ما تسترعى الانتباه إلا عندما تقع حادثة صادمة، فتعود معها المشكلات من جديد إلى السطح، مثلما حدث مؤخراً بعد إعدام خادمة إندونيسية اتهمت بقتل ربة عملها، كما تواجه خادمة إندونيسية أخرى عقوبة الإعدام لقتلها من تعمل عنده بعد أن حاول اغتصابها على حد قولها.. وفى كل عام، يفر الآلاف من الخدم من أرباب عملهن فى السعودية، وغالباً ما يتعرضن لتعذيب جسدى وعقلى ويجدن أنفسهن فى مأزق قانونى، حيث إن موافقة الكفيل مطلوبة فى السعودية قبل مغادرة أى منهن للبلاد.
وتحدثت الصحيفة عن زيارتها لأحد الملاجئ السرية فى جدة، والتى يوجد مثلها الكثير فى أنحاء مختلفة من المملكة، حيث يتم الاعتناء بهؤلاء الخادمات، وتتغاضى السلطات المحلية عن هذه الملاجئ لكن ممنوع على من تقيم فيها أن تغادره إذا دخلت ومحظور عليهن أيضا استخدام الهواتف المحمولة.
ورغم الظروف السيئة فى مثل هذه الملاجئ إلا أن الخادمات ترى أنها أفضل من البقاء خارجها، وروت تلك الخادمات قصص هروبهن من أرباب عملهن اللذين لم يدفعن مرتباتهن وتحدثت عن التعذيب النفسى والعقلى والتحرشات الجنسية التى واجهوها.