البريطانية قولها في عددها الصادر اليوم الأحد إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستستهدف ثلاث شخصيات بارزة من الدائرة الداخلية للعقيد القذافي في إطار خطوة تشير إلى إصرار الجهود الرامية للإطاحة بنظامه بعد مائة يوم من الضربات الجوية التي تنفذها مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأضافت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين رفضوا تأكيد ما إن كان القذافي سيكون ضمن القائمة، لكن مصدراً بارزاً بوزارة الخارجية البريطانية أكد أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للزعيم الليبي. وكشفت الصحيفة البريطانية أن القذافي يختبئ في متاهة من الأنفاق الصحراوية في سعيه للبقاء على قيد الحياة، الأمر الذي استدعى مقاتلات (تايفون) التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لاستخدام قنابل خارقة للتحصينات لضرب الأنفاق ومقار جيش القذافي ومراكز قيادته. وأوردت تقارير صحفية الأسبوع الماضي أن محققي جرائم الحرب جمعوا آلاف الوثائق عن الأوامر التي أصدرها القذافي لكبار جنرالاته لقصف وتجويع شعب مدينة مصراتة، واحتفظوا بها في مكان سري في المدينة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت إن الوثائق ستشكل أدلة قاطعة في أي محاكمة تجرى في المستقبل للعقيد القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي إذا صادق قضاة المحكمة كما هو متوقع على اتهامات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي طالب بها رئيس الادعاء العام في المحكمة لويس مورينو أوكامبو.