الأمن لإجراء حوار سياسي شامل. فقد طالبت اللجنة التنظيمية للثورة السلمية الشعب اليمني بالخروج في مسيرات مليونية في أنحاء البلاد كافة اليوم الأحد احتجاجا على من دعتهم ببقايا نظام الحكم العائلي، وتنديدا بما وصف بالموقف الإقليمي والدولي المتواطئ مع نظام الرئيس علي عبد الله صالح. كما طالب تكتل شباب ثورة اليمن السلطات السعودية بالكشف عن حالة الرئيس عبد الله صالح الصحية وحالة كبار رجال الدولة الذين نقلوا إلى الرياض التي حملها البيان الصادر عن التكتل مسؤولية التكتم على حالة الرئيس الصحية معتبرا مثل هذا التصرف "استمرارا للمؤامرة على الثورة". شباب الثورة ووصف البيان الصادر عن شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء حادثة الاعتداء التي طالت صالح وأركان نظامه في الثالث من الشهر الجاري بأنها "تنفيذ لانقلاب دموي في مواجهة النظام الذي انطلقت الثورة لإسقاطه سلمياً سعياٌ من القوى الانقلابية لإسقاط الثورة والتخلص منها". ولا تزال الأنباء والتصريحات الرسمية اليمنية متضاربة بشأن الوضع الصحي للرئيس عبد الله صالح و58 شخصا آخرين ما بين عودة قريبة وتقارير تشير إلى أن إصابته بالغة تمنعه من العودة إلى صنعاء في القريب العاجل. ويتلقى الرئيس عبد الله صالح العلاج في السعودية عقب هجوم على مسجد النهدين في القصر الرئاسي في الثالث من الشهر الجاري مما أدى إلى مقتل 11 من حرسه الخاص، وإصابة العشرات من كبار المسؤوليين اليمنيين. تحرك دولي في الأثناء تستعد بعثة من الأمم المتحدة للتوجه إلى اليمن غدا الاثنين في مهمة تستغرق عشرة أيام لتقييم وضع حقوق الإنسان هناك، فيما رحب مصدر حكومي يمني بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى حوار سياسي شامل بين كافة الأطراف اليمنية. كما رحبت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم باليمن) وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي (المتحالفة مع المؤتمر) بما تضمنه البيان الصادر عن مجلس الأمن. وجاء الإعلان في ختام اجتماع عقد الأحد في صنعاء اعتبر المشاركون فيه ما جاء في البيان الصحفي لمجلس الأمن "مؤشرا على إدراك المجتمع الدولي لأهمية حل الأزمة السياسية اليمنية عبر الحوار بين القوى السياسية كافة". وكان مجلس الأمن قد أعرب الجمعة عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع والحالة الإنسانية في اليمن، وحث طرفي النزاع على الدخول بحوار سياسي شامل، مرحبا بجهود الوساطة المستمرة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي. تحكيم قبلي كما أعلن البيان ترحيبه بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة -ومقره جنيف- إرسال فريق من المحققين إلى اليمن لتقييم الوضع الإنساني هناك. ومن محافظة لحج جنوبي اليمن، أفاد مراسل الجزيرة نت ياسر حسن بأن ضاحية لبعوس شهدت أمس السبت تحكيماً قبلياً بين قبائل آل حميقان بالبيضاء وقبائل يافع بلحج للاعتذار عن ما بدر من مدير عام مديرية الزاهر بالبيضاء بمنع قافلة يافع من الوصول إلى ساحة الثوار بالبيضاء الاثنين الماضي. وأفادت مصادر محلية للجزيرة نت بأن وفداً من آل حميقان قدم إلى يافع لتقديم التهجير والتحكيم القبلي والاعتذار حيث تم تقديم أربع قطع سلاح غير أن مشايخ وأبناء يافع ردوا الأسلحة وقبلوا الاعتذار. وفي هذا السياق اعتبر البرلماني اليمني الشيخ عبد الخالق بن شيهون في تصريح للجزيرة نت أن "علاقة يافع بالبيضاء علاقة وطيدة منذ الأجداد ومحاولات النظام العديدة لخلق فتنة بين يافع وآل حميقان باءت بالفشل".