نفط برنت الأوروبي للعقود الآجلة بنسبة 8.5% خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 103.62 دولارات يوم الجمعة الماضي وهو أدنى سعر سجل منذ 21 فبراير/شباط الماضي عندما اشتعلت الثورة في ليبيا وهدد قطع الصادرات الليبية إمدادات النفط العالمية.
وهبطت أسعار النفط بمقدار 8 دولارات بعد إعلان وكالة الطاقة الدولية عن سحبها 2 مليون برميل يوميا من مخزونات النفط الإستراتيجية لمدة 30 يوما.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الخطوة جاءت مفاجئة للسوق.
وأضافت أن الخطوة ضاعفت قلق المستثمرين الذين يشعرون بمخاوف إزاء النمو الاقتصادي العالمي خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وهبطت أسعار النفط بنسبة 18% من ذروتها في أبريل/نيسان هذا العام، كما انخفضت أسعار السلع بصورة عامة بنسبة 11%.
وكان المحللون يتوقعون أن يفوق الطلب العالمي الإمدادات بما بين مليون ومليوني برميل يوميا في الربع الثالث من العام الحالي بعد انتهاء موسم الصيانة في المصافي في العالم وبسبب زيادة استهلاك الصين واليابان.
وقال بنك غولدمان ساكس إن أسعار النفط ستكون أقل من المتوقع في الربع الثالث بما بين 10 و12 دولارا للبرميل.
وقال بنك مورغان ستانلي إن الخطوة ستؤدي إلى خفض السعر بنحو 10 دولارات عما هو متوقع في الربع الثالث.
وتوقع بول أورنسيل من باركليز كابيتال أن يؤدي السحب من مخزونات الدول الصناعية إلى تخفيف أثر الزيادة في الطلب المتوقعة في الربع الثالث.
من ناحية أخرى قال محللون إن تدخل وكالة الطاقة الدولية مباشرة في السوق قد يجعل المضاربين أكثر حذرا في المستقبل إزاء المراهنة على ارتفاع الأسعار.