حركة الشباب قذائف الهاون لضرب مواقع تتمركز فيها القوات الحكومية، فردت الأخيرة بالمثل، ثم وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين باستخدام الأسلحة الثقيلة، ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية والمادية.
ونقلت إذاعة الأندلس الإسلامية عن الناطق العسكري باسم حركة الشباب أن مقاتلي الشباب سيطروا على مركز الشرطة في المدينة، وحاصروا القوات الحكومية -التي وصفها بأنها موالية للحكومة الإثيوبية- في مقر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتشهد ولاية جدو توترا عسكريا بين الجماعة الصوفية والقوات الحكومية وبين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، حيث بدأت الأخيرة شن هجمات ليلية ونهارية على المدن والقرى التي وقعت مؤخرا تحت قبضة الحكومة بدعم إثيوبي وكيني، وفق رواية الحركة.
وكانت اشتباكات مسلحة أخرى وصفت بأنها عنيفة قد اندلعت بين الجانبين في قرية "بهل بشير" بولاية جدو نهاية الأسبوع الماضي، وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط أكثر من عشرين مقاتلا من الطرفين، وإصابة ثلاثين آخرين بجروح.
وفي غضون ذلك، استولت قوات حكومية وجماعات صوفية على مدينة غربهاري نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، إثر معارك ضارية خاضها الجانبان مع مقاتلي حركة الشباب هناك.
اغتيال
من جهة أخرى، استهدفت مجموعة مسلحة مجهولة الليلة الماضية أحد عناصر المباحث الجنائية، مما أسفر عن مقتل شخص في مدينة غالكعيو بإقليم بونتلاند وفق إفادة شاهد عيان للجزيرة نت.
ولاذ المسلحون بالفرار قبل وصول الشرطة، ولم تكشف الأخيرة عن ملابسات محاولة الاغتيال، غير أنها باشرت إجراء التحقيقات ووعدت بإعلان النتائج في وقت لاحق.
وبالرغم من وقوع حوادث مشابهة من قبل فقد أثار الهجوم قلق سكان المدينة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن.
وفي سياق متصل، تنفذ قوات الشرطة حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف الإسلاميين المنتمين إلى التيار السلفي الجهادي، في حين لا تزال الاضطرابات الأمنية مستمرة في المدن الرئيسية بإقليم بونتلاند جراء اغتيالات منظمة تستهدف القيادات الأمنية والسياسية.
ويتمتع إقليم بونتلاند الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1998 باستقرار نسبي مقارنة بالمناطق الجنوبية، غير أن كتائب مسلحة يعتقد أنها موالية لحركة الشباب المجاهدين تخوض اشتباكات مسلحة منذ أغسطس/ آب الماضي مع قوات بونتلاند في المرتفعات الجبلية.