بودابست في الساعة 12,17، كما اعلن المتحدث باسم المطار.
ومن المقرر ان تستمر زيارته للمجر التي يلتقي خلالها بالخصوص نظيره المجري فيكتور اوربان حتى بعد ظهر السبت. وقد حضر الجمعة احتفالا ثقافيا في جامعة الاداب بالعاصمة المجرية.
وستكون لندن المحطة المقبلة وتليها برلين، على ان يعود مساء الثلاثاء الى بكين.
وبعد تسعة اشهر على جولة في اليونان وايطاليا وتركيا، يعود الى القارة القديمة مع وعد بتقديم الدعم المالي الى البلدان الاوروبية التي تواجه صعوبات.
واتفق القادة الاوروبيون الذين عقدوا قمة في بروكسل امس على تقديم دعم لاثينا التي تواجه الافلاس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان "الحكومة الصينية تبنت مجموعة من التدابير الايجابية الرامية الى دعم البلدان الاوروبية المتأثرة بالازمة الحالية، من خلال زيادة (...) تشجيع تعاونها الاقتصادي واستثماراتها في اوروبا".
واضاف هونغ لي ان "الصين ستواصل جهودها حيال بلدان معنية لمساعدتها على بلوغ نمو اقتصادي مستقر".
ويعتبر الخبراء ان الزيارة ستتمحور في المقام الاول حول مواضيع اقتصادية.
ومن المقرر ان يتطرق وين جياباو ايضا الى "مواضيع دقيقة مثل الشرق الاوسط وافغانستان وكوريا الشمالية مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، لان بريطانيا عضو دائم في مجلس الامن"، كما قال لوكالة فرانس برس استاذ العلوم السياسية بريان بريدجز من جامهة لينغنان في هونغ كونغ.
وسيتم التطرق ايضا الى الافراج المشروط اخيرا عن الفنان اي ويوي.
واشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس الى استمرار وجود "مسائل جدية" تتعلق بظروف اعتقاله والاتهامات الموجهة اليه.
وقال بريان بريدجز ان ارتباط خطوة بكين هذه بالزيارة الاوروبية لوين جياباو لن يكون مفاجئا. واضاف "ليس غريبا على الحكومة الصينية ان تطلق معارضين في لحظات عصيبة ...".
وكانت الصين، ثاني اقتصاد عالمي يستند الى اكبر كمية من الاحتياطات في العالم، قد بدأت اعادة توازن لعلاقاتها التجارية والمالية لمصلحة اوروبا.
وقد اعتبر ستاندارد شارترد بنك في الفترة الاخيرة في مذكرة ان البلاد التي تتكتم على صفقاتها، تستثمر اقل على ما يبدو في سنداتها الاميركية، ما يعني على الارجح مزيدا من السندات الاوروبية.
واعتبر بريدجز ان بكين لا تريد "ان تنهار منطقة اليورو، لان ذلك سيؤدي الى فوضى عارمة ..."، بما في ذلك للصين نظرا الى تداخلها في النظام الاقتصادي والمالي العالمي.
وتأمل بودابست من جهتها ان تكون منصة للصين في اوروبا بحيث تصبح مركز توزيع لوجستي وتجاري، كما قال وزير التنمية الوطنية تاماس فيليغي.
واكد في بيان ان الاستثمارات الصينية يمكن ان تؤدي الى استحداث الاف فرص العمل، مشيرا الى التعاون في مجالات النقل الجوي والسكك الحديد.