القصة ذكرها الشيخ علي بن عبد الخالق القرني في محاضرة بعنوان (( كل يغدو )) وقد
ذكر هذه القصة له أحد بائعي المجوهرات في منطقة الجنوب .. ويقول بائع المجوهرات :
جاءني في أحد الأيام الأخيرة من شهر رمضان رجل وزوجته وأمه وابنه , وكانت الأم
على حياء ومعها إبن هذا الرجل .. فوقفت به في الجنب وجاءت زوجته وأخذت من الذهب ما
يعادل العشرين ألف ريال .
فقلت بقي مئة ريال .
قال الإبن : لأي شيء ..
قلت
لهذا الخاتم الذي مع أمك .
فقال الإبن : العجائز ليس لهن ذهب .
وأخذ الخاتم
من يدها ورماه على الطاولة , فما كان من الأم إلا أن تجرعت غصتها وأخذت ابنه بين
يديها وخرجت إلى السيارة , فأنبته زوجته قائلة :
لماذا فعلت ذلك ستخرج أمك من
عندنا , من سيمسك ابننا بعد ذلك ؟
فأخذ الخاتم وذهب به إلى أمه .
فقالت الأم
: والله لن ألبس ذهبا ما حييت أبدا .. ماكنت لأريد سوى هذا الخاتم لأفرح به يوم
العيد مع الناس .. فقتلت في نفسي هذه الفرحة فسامحك الله .