أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كتاب "حقائق للحياة" في فندق البريستول في بيروت الأربعاء، وهو الإصدار الأول في لبنان لهذا البرنامج الذي تعتمده المنظمة عالميا.وكانت اليونيسف قد تعاونت مع
58 خبيرا لبنانيا، حتى يأتي إصدار هذا المرجع متناسبا مع الهيكلية الاجتماعية اللبنانية.

وأتى إطلاق الطبعة الأولى من كتاب "حقائق للحياة" بحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور سليم الصايغ ومديرة اليونيسف الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهيدة أظفر وممثلة اليونيسيف في لبنان آنا ماريا لوريني. وقد حضرت هذه المناسبة أيضا الفنانة نانسي عجرم سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويهدف "حقائق للحياة" الذي سوف يوزع مجانا في جميع المناطق اللبنانية، إلى توفير معلومات وحقائق أساسية تفيد القارئ في التعرف إلى سبل الوقاية من المشاكل الصحية الأساسية والأمراض الأكثر انتشارا في لبنان. كذلك يهدف إلى تزويد الشباب وأباء وأمهات الغد بمعلومات ومعارف صحية سليمة تساعدهم على اكتساب بعض المهارات الحياتية المهمة، بالإضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم إزاء الصحة العامة والصحة الشخصية وما يرتبط بهما.

بالنسبة إلى شهيدة أظفر، يعتبر "حقائق للحياة" من أهم مراجع اليونيسف عالميا حيث طبع منه 15 مليون نسخة في 215 لغة. أضافت أن لكل واحد منا دوره في نقل رسائل "حقائق للحياة" لأن للمجتمع الحق في المعرفة والوقاية من الأمراض التي يمكن تفاديها.

من جهتها شددت آنا ماريا لوريني على أهمية الإنصاف في جميع البرامج التي تعتمدها منظمة اليونيسف في لبنان والعالم، وأوضحت أن "حقائق للحياة" يؤمن للجميع ومجانا فرص التعرف على أسس الحماية والصحة والمحافظة عليها.

أما الوزير سليم الصايغ فشدد على أهمية هذا العمل الذي "يعنى بالمواليد الجدد وبأساليب رعايتهم وبالمراهقين الذين يواجهون اليوم تحولات مجتمعية تفرض نفسها تحديات وضغوطت عليهم". ورأى أن الكتاب "يغني المكتبة العربية التي تفتقر إلى مثل هذه الوسائل التثقيفية".

وتحدثت نانسي عجرم عن تجربتها الشخصية كأم لطفلتين. فأكدت أنها تعلمت الكثير عبر قراءة "حقائق للحياة"، وتحدثت عن الرضاعة الطبيعية التي تعتمدها مع صغيرتيها وأهمية التغذية السليمة في نمو الأطفال. إلى ذلك، شددت على أهمية الرعاية الأسرية وعلى الحب والحنان اللذين هما أساس نمو الطفل في جميع مراحل حياته.