دعا "شباب الثورة" في اليمن دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء الى دعم "ارداة الشعب" في تشكيل مجلس انتقالي لانهاء الاضطرابات التي تواجهها البلاد منذ حوالى خمسة اشهر.وانتقد بيان للشبان المحتجين
"مواقف" دول مجلس التعاون التي "لم ترق الى تطلعاتنا وطموحاتنا في التغيير للتخلص من نظام لم يخلف فينا سوى الفقر والقتل والتجهيل والتنكيل".
واتهم الرئيس علي عبدالله صالح ب"استخدام" المبادرة التي اطلقتها دول المجلس "غطاء لكل جرائمه في حقنا" منددين ب"تنكره لكل ما قدمتموه له".
ووضعت دول مجلس التعاون الخليجي القلقة من تدهور الاوضاع في اليمن خطة لنقل السلطة سلميا وافق عليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لكنه ما لبث ان امتنع عن توقيعها، قبل ان يصاب وينقل الى السعودية لتلقي العلاج.
وتابع البيان "ندعوكم في هذه اللحظة التاريخية للوقوف الى جانب ارادة الشعب ومساعدته في الانتقال الى دولة مدنية حديثة".
يشار الى ان "شباب الثورة" الذين يشكلون احدى الجهات المعارضة لصالح ينظمون اعتصامات للمطالبة برحيله منذ اواخر كانون الثاني/يناير الماضي.
من جهة اخرى، افاد مراسل فرانس برس ان عشرات الالاف تظاهروا اليوم قرب ساحة التغيير، قلب الحركة الاحتجاجية في صنعاء، مطالبين بتشكيل مجلس انتقالي.
كما سارت تظاهرات مماثلة في اب وحضرموت والحديدة وذمار وصعدة للمطالبة بسرعة تشكيل المجلس و"محاكمة قتلة المعتصمين والمحتجين".
واكدت "اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية تمسك شباب الثورة باسقاط بقايا رموز واركان حكم صالح وتقديمهم للمحاكمة ورفض اي حوارات او مبادرات معهم (...)"، مؤكدة ان "لا شرعية لاي اتفاقات ولن تكون هناك اي شرعية يقبل بها الشعب اليمني الا الشرعية الثورية".
وحمل "شباب الثورة" نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "المسؤولية القانونية والاخلاقية عن كل الجرائم التي ترتكب من قبل بقايا فلول صالح وابنائه الآن".
واضاف البيان ان "شباب الثورة وهم يؤكدون انهم لا يعولون على اكمال نجاح ثورتهم على اي موقف اقليمي او دولي، فانهم يحذرون من بعض التدخلات الخارجية التي تعمل لمصالحها على حساب دماء اليمنيين ومصلحة اليمن ويشددون على أن هذه المواقف لن تمحى من ذاكرة اليمنيين".
يذكر ان "شباب الثورة" يرفضون المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن.
وقد وضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الاوروبي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخلي الرئيس صالح عن الحكم لنائبه بعد شهر مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية، ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين.
على صعيد اخر، حذرت القوى الاقتصادية من "تدهور خطير" في الاقتصاد ودعت الى ممارسة ضغوط اقليمية ودولية من اجل ضمان انتقال السلطة في اليمن.
واعتبر اتحاد الغرف التجارية والصناعية في بيان انه "يجب استخدام جميع وسائل الضغط بطريقة جدية وحازمة للمساعدة في انتقال السلطة".
واكد ان "العنف اصاب بالشلل جميع القطاعات الاقتصادية ما اسفر عن ازمة تهدد بكارثة حقيقية" مشيرا الى "مغادرة الشركات والخبراء الاجانب" اليمن.
وقد التقى نائب الرئيس امس الاثنين وفدا من المعارضة البرلمانية واتفق الطرفان على التهدئة في انتظار اعادة اطلاق العملية السياسية.
واطلع منصور هادي الحكومة اليوم على نتائح محادثاته مع المعارضة واحتمالات اخراج البلاد من الازمة، بسحب وكالة الانباء الرسمية.