إلى ذلك اتهمت المعارضة اليمنية الرئيس صالح بأنه رفض التوقيع على المبادرة. وكان الزياني أجّل مغادرتَهُ صنعاء حيث التقى شباب ساحة التغيير، وأبلغهم بأن أمام الرئيس اليمني مهلة يومين للتوقيع على مبادرة دول الخليج لحل الأزمة، وأنه في حال مُضيّ المهلة فإن دول الخليج العربي ستسحبُ مبادرتها.
كما استمع الزياني لوجهات نظر شباب التغيير الذين أكدوا على ضرورة إطلاعهم على نتائج التحركات الدبلوماسية.
في غضون ذلك ناشد البيت الأبيض الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق لانتقال السلطة للخروج من الأزمة.
وكان مستشار الرئيس اليمني أحمد الصوفي أكد، في حديث لـ"العربية" اليوم، إن الأطراف اليمنية ستوقع على المبادرة الخليجية، وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم اليوم، قال الصوفي: "سيتم".
وذكر أن الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة أخيراً أبرزها - على حد قوله - قبول المعارضة بسحب أتباعها من ساحات الاعتصام وبالموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيساً للحزب الحاكم ورئيساً للجمهورية في نفس الوقت.
ومن جانبه، قال القيادي في اللقاء المشترك يحيى أبوأصبع اإن التوقيع على المبادرة سيتم اليوم بعد زوال العقبات التي كانت تحول دون ذلك، على حد تعبيره.
وقال أبوأصبع في تصريح لـ"العربية" إن التوقيع على المباردة كان من المفترض أن يتم أمس، مشيراً إلى إصرار المعارضة على أن يوقع عنها محمد باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بعد أن طلب الرئيس صالح أن يوقع ياسين سعيد نعمان على المبادرة، بصفته رئيساً للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارض.
وأوضح القيادي في اللقاء المشترك أن صيغة المباردة التي سيتم التوقيع عليها هي الصيغة الثالثة التي سبق للمعارضة الموافقة عليها وتتضمن استقالة الرئيس بعد 30 يوماً من التوقيع.
وميدانياً، دعا ائتلاف شباب التغيير في اليمن الى إضراب شامل حيث تم الالتزام به بشكل كامل خاصة في "تعز وإب والحديدة وعدن ولحج وشبوة"، حيث شلت الحركة تماماً في هذه المدن.
هذا وأطلقت الشرطة النار بشكل مكثّف على المحتجين المطالبين بإسقاط النظام في مدينتي الحديدة في غرب البلاد والحوطة في الجنوب والشوارع الرئيسية التي أغلقها المحتجون تنفيذاً للإضراب، حسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية.
وفي الحديدة ذكر شهود عيان أن الشرطة تحاول اقتحام جامعة المدينة لفضّ اعتصام ومنع خروج تظاهرة متوقعة.