الامم المتحدة تريد نشر قوات حفظ السلام في كردفانقال الوسيط الجنوب أفريقي تابو مبيكي إن الأطراف المتحاربة في ولاية جنوب كردفان السودانية اتفقوا على ضرورة وقف الأعمال العدائية وبدء مفاوضات
في هذا الشأن.
لكن ناطقا باسم الجيش السوداني قال إن القتال مستمر لإيقاف التمرد الذي يقوم به مقاتلون تابعون للحركة الشعبية لتحرير السودان.
وتشهد الولاية منذ الخامس من يونيو/ حزيران معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يعرف باسم "الجيش الجنوبي".
وتقاتل القوات المسلحة السودانية في تلك المنطقة القوات الموالية لجنوب السودان قبل اسابيع من اعلان استقلاله في 9 تموز/يوليو المقبل.
من جانبه أعلن الموفد الاميركي الى السودان برينستون ليمان ان الخرطوم باتت قريبة من اتفاق يتعلق بسحب قواتها من منطقة ابيي المتنازع عليها مع الجنوب ولكن وقف العمليات العدائية في جنوب كردفان ليس في متناول اليد بعد.
قوات حفظ سلام إلى ذلك اعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية سترسل جنود حفظ سلام كتعزيزات إلى جنوب كردفان، وتحويل قاعدتهم الأساسية إلى مركز لاستقبال اللاجئين.
وأضافت المصادر ذاتها إن أكثر من 120 جنديا من بنغلادش سيشكلون هذه التعزيزات التي سترسل الى كادقلي ابرز مدينة في جنوب كردفان فيما سيتم ضمان امن محيط قاعدة قوة الامم المتحدة من اجل حماية المدنيين.
وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار آرو ان مجلس الامن ابلغ بان كاتدرائية كادقلي جرفت وان كنائس اخرى احرقت خلال المعارك.
واضاف السفير للصحافيين بعد الاجتماع "من المهم ان يصبح مخيم الامم المتحدة مكانا آمنا تتم فيه حماية المدنيين. لقد أكدنا مجددا ان تعليمات في هذا الصدد صدرت إلى قوة الامم المتحدة".
واعلن قائد عمليات حفظ السلام لدى الامم المتحدة الان لوروي امام مجلس الامن ان حوالى ستة الاف شخص لجأوا الى محيط القاعدة.
وتقدر الامم المتحدة عدد الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب العنف بحوالي ستين ألف شخص بينهم 70% من كادقلي.