بدائرة تمثل منظار بندقية القناصة وكتب تحتها" أسامة بن لادن قتل".كما ازدهرت مبيعات اكواب تحمل صورا لزعيم القاعدة كتب عليها "ميت".
بل وصل الأمر لدرجة طرح ملابس أطفال رضع تحمل عبارة " أنا قتلت أسامة".
وقالت موقع زازل للتسوق الالكيتروني إنه باع" عشرات الآلاف" من هذه المنتجات على شبكة الإنترنت منذ يوم الأحد الماضي بسعر يترواح بين 15 دولارا وأربعين دولارا للمنتج الواحد.
وأكد مايك كارنس مدير التسويق بالموقع إن المنتجات المرتبطة بمقتل بن لادن احتلت خلال الأيام الماضية تحتل الصدارة في مبيعات الموقع على الشبكة.
ويقوم المستخدمون في أنحاء الولايات المتحدة حاليا باختيار الصور والتصاميم التي يريدونها ويرسلونها إلى مواقع التسوق الاليكترونية التي تقوم بدورها بوضعها على المنتج المطلوب وإرسالها للعميل.
وتشمل المنتجات التي تطبع عليها الصور الأكواب والقمصان والقصاصات التي تلصق على السيارات.
ولم تنس هذه المواقع حقوق الملكية الفكرة فهي تدفع اموالا لمصممي الرسوم التي يقبل عليها العملاء ما يساعد بعضهم على جني آلاف الدولارات.
وقال المدير التنفيذي لشركة هانفت للتسويق إن الأمر تحول إلى مشروع لتلبية رغبات زبائن هذه المنتجات ليس في الولايات المتحدة فقط بل في أنحاء العالم.
لكن في المقابل فإن مبيعات مثل هذه المنتجات التي تحتفل بمقتل بن لادن ووجهت بانتقادات من بعض مستمعي خدمة بي بي سي العالمية.
جاء ذلك من خلال مشاركات المستمعين على موقع "بي بي سي ورلد" على فيسبوك.
معارضو الفكرة
فقد وصف أحدهم ويدعى ماثيو كلانهان هذه المنتجات بأنه " تخلو من الذوق، ومثيرة للاشئمزاز".
وقد أقر مدير تسويق موقع زازل بأن بعض الناس لن يتقبلوا فكرة الاحتفال بوفاة شخص قائلا إنها " فكرة لا تسبب ارتياخا لدى البعض حتى لو كان هذا الشخص مصنفا ضمن أكبر أشرار العالم".
من جهته قال جو شميت المسؤول بموقع كافيهبرس إن وفاة بن لادن كانت حدثا استثنائيا.
وأضاف أنه بدلا من طرق الاحتفال التاريخية القادمة المتمثلة في "الرقص على قبور الأعداء" تم التعبير عن الفرحة بالوسائل الحديثة من خلال هذه المنتجات.
وأضاف شميت أن الكثيرين انضموا إلى مظاهر الاحتفال هذه كنوع من المشاكة في حدث عالمي كما يرون، وأشار إلى أن هؤلاء يعتبرون أنهم يحتفلون بأن" الشخص الذي جلب الإرهاب إلى قلب أمريكا لم يعد موجودا".