حظرت السلطات بولاية جوجارات الهندية أمس الأربعاء تداول كتاب جديد
يتناول السيرة الذاتية للمهاتما غاندى الذى قاد الهند نحو الاستقلال عن
بريطانيا عام 1947.
وذكرت قناة "فرانس - 24" الإخبارية
أن ناريندرا مودى رئيس وزراء
جوجارات - التى شهدت ميلاد محرر الهند العظيم فى عام 1869 - أكد رفضه
لمضمون هذا الكتاب الذى زعم مؤلفه جوزيف ليليفيلد أن غاندى كان "شاذا
جنسيا"، وقال مودى "الوصف الذى أطلقه مؤلف الكتاب على غاندى جدير بالازدراء
والاحتقار ولن يحظى بالتسامح تحت أى ظرف من الظروف".
وصدر الكتاب الثلاثاء الماضى فى الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان
(المهاتما غاندى.. الروح العظيمة ونضاله من اجل الهند)، غير أنه لم ينشر
بعد داخل المكتبات الهندية، ويزعم مؤلف الكتاب الذى نشرت صحيفة "ذا ديلى
تليجراف" البريطانية مقتطفات منه "أن غاندى ترك زوجته لكى يعيش مع رجل، كما
تضمن الكتاب أيضا وصف غاندى بالعنصرية وإطلاقه أوصافا تنطوى على احتقار
للسود فى جنوب أفريقيا" وهى الدولة التى عاش فيها غاندى نحو عامين اعتبارا
من عام 1907، وذلك قبيل عودته إلى الهند فى عام1914.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد استنكرت إطلاق مثل هذه
الأوصاف على غاندى الذى نعتته بـ "الرجل الذى قاد مسيرة الاستقلال فى الهند
وكان رمزا للاحتجاج السلمى دون اللجوء إلى العنف".
كان غاندى محاميا وسياسيا مرموقا، وتوفى بعد أن حصل على استقلال الهند عن
بريطانيا العظمى، حيث لقى مصرعه على أيدى مواطن متعصب فى عام 1948.