أسست مجموعة من الشباب في مدينة بنغازي مركزا إعلاميا مُصغّرا أطلقت عليه
"مركز ليبيا الحرة للأخبار" تقوم على العمل فيه مجموعة من ناشطي الإنترنت
والمواقع الاجتماعية.
وتدعم هذا
المركز مجموعة من مهندسي الكمبيوتر والشبكات والمبرمجين، إضافة إلى عدد من المدونين على شبكة الإنترنت.
يضم المركز غرفة أخبار متكاملة بها خط إنترنت دولي 2way وأجهزة حاسوب، وعدد
من الطابعات وخطوط الهاتف التي يتمكنون من خلالها من جلب المعلومات
والأخبار ونشرها عبر الإنترنت.
أقسام المركز
وتنقسم هذه الغرفة إلى قسم للأخبار يعمل به شباب يوفرون
المواد الإخبارية الميدانية حول تطورات الوضع الليبي في كل لحظاته،
وينشرونها في المواقع الاجتماعية المختلفة، إلى جانب قيامهم بمراسلة بعض
المواقع الإخبارية.
ومن ضمن الأقسام التي يحتويها هذا المركز قسم لتحميل الصور الفوتوغرافية
ومقاطع الفيديو والأفلام، وكذلك قسم للتوثيق والتصوير الثابت والمتحرك
بجودة عالية.
أما قسم الطباعة والتصوير في هذا المركز فيعمل على طباعة الإعلانات والمواد
الإعلامية المراد توزيعها على المعتصمين بميدان محكمة شمال بنغازي.
كما لعب هذا المركز الإعلامي دورا في جلب العديد من الصحفيين الأوروبيين
والأميركيين وإدخالهم إلى ليبيا لنقل مجريات الأمور إلى الوسائل الإعلامية
التي يعملون لحسابها.
اتصالات مع الثوار
وقال أحد الشباب في هذا المركز للجزيرة نت -رافضا
الكشف عن اسمه- إن هناك اتصالات يجريها القائمون على المركز مع المناطق
الليبية التي وصفها بـ"المحررة" والمناطق الأخرى التي قال إنها "لا تزال
مغتصبة".
وأشار إلى أن هناك اتصالات يومية يجريها مركز ليبيا الحرة للأخبار مع
الشباب الثوار المقاتلين والمرابطين على جبهات القتال والمواجهة مع الكتائب
الأمنية للعقيد القذافي.
وقال إن هذا المركز يهدف إلى إيصال الصور الحقيقية للأوضاع في ليبيا إلى كل
العالم بشكل واضح ومهني، مضيفا أنهم نجحوا في نقل صور مباشرة عبر فضاء
الإنترنت للمعتصمين في ساحة المحكمة.
وأكد هؤلاء الشباب أنهم يطمحون إلى توسيع قاعدة العمل بشكل أكبر لتطوير هذا
المركز الإعلامي ليكون مؤسسة إعلامية كبيرة في المستقبل القريب.
يشار إلى إنشاء هذا المركز يأتي -بحسب مؤسسيه- على خلفية تسارع الأحداث في
ليبيا، بشكل أصبحت معه ثورة السابع عشر من فبراير زاخرة بالكثير من الشباب
الواعد ممن يعتمدون دقة العمل وسرعة إنجاز الخبر الصحفي وصحته.