اليوم علم السلطة الفلسطينية بوجود نية لدى الاتحاد الأوروبي والأمم
المتحدة بشأن بلورة خطة خاصة بالتسوية النهائية مع اسرائيل. وقال
عريقات في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلتها السبت "لا علم
لدينا بخطة كهذه" مؤكدا ان اسرائيل "هي المسؤولة عن الجمود الذي يشل عملية
السلام في الشرق الأوسط بهذه المرحلة".
ورفض عريقات الكشف عما يمكن أن
تحمله هذه الخطة في حال اصدارها قائلا "لا أريد أن ادخل في مجال التوقعات
"مشيرا الى أنه "لا علم لنا بما تحضره هذا الأطراف ".
وكانت وسائل
اعلام نقلت اليوم عن مصادر دبلوماسية بمقر الأمم المتحدة القول ان بريطانيا
وفرنسا وألمانيا تحث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد
الأوروبي على بلورة الخطوط العريضة للتسوية النهائية بين اسرائيل والسلطة
الفلسطينية بما في ذلك اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشارت التقارير
الى أن الدول الثلاث تريد "أن يقوم بان كي مون والاتحاد الأوروبي بعرض صيغة
لهذه التسوية في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في منتصف الشهر
المقبل".
ويهدف هذا التحرك الذي يبدو انه يجري بعيدا عن الولايات
المتحدة الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي
والفلسطيني التي جمدت في شهر أكتوبر الماضي بسبب رفض اسرائيل تجميد
الاستيطان.
وكشفت التقارير التي نشرت اليوم عن أن "الدول الأوروبية
الثلاث قررت اطلاق هذه المبادرة بعد فشل الولايات المتحدة في مساعيها
للتوصل الى تسوية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي واستخدامها لحق النقض (فيتو)
في شهر فبراير الماضي لاسقاط مشروع القرار الخاص بادانة الاستيطان
الاسرائيلي".
على نفس الصعيد اتهم عريقات في تصريحاته اسرائيل
"بالمسؤولية عن حالة الجمود في عملية السلام" مشددا على "أن تعنت اسرائيل
وضرب حكومتها لمرجعية عملية السلام ورفضها وقف الاستيطان هو سبب الجمود
والانهيار لعملية السلام".
وردا على سؤال حول مدى ايمانه بوجود أطراف
في أوروبا والأمم المتحدة غير راضية عن الجمود في عملية السلام وربما أرادت
طرح مبادرة كالتي يجري الحديث عنها قال عريقات "لا أريد أن أتحدث هنا عن
توقعات".
من ناحية أخرى أكد عريقات انه سيشارك في مؤتمر تنظمه الأمم
المتحدة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الفترة بين 28 و31
مارس الجاري في مونتيفيديو بأوروغواي.
وقال عريقات انه سيلقي كلمة
الافتتاح في هذا المؤتمر المهم باسم الرئيس محمود عباس اضافة الى مشاركته
كمتحدث رئيسي في حلقة دراسية بعنوان "التغييرات الحاصلة في العالم العربي
وأثرها على القضية الفلسطينية".
وأكد انه سيشدد خلال المؤتمر على
"استحقاق قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود
الرابع من يونيو عام 1967 وان أي تعطيل لقيامها أصبح يمثل خرقا فاضحا
للقانون الدولي وللشرعية الدولية".
وأشار المسؤول الفلسطيني الى انه
سيحمل رسالة خطية من عباس الى رئيس أوروغواي تتضمن شكر الشعب الفلسطيني
لاعترافه بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 .