قام رجال القوات الخاصة الكويتية مساء
الخميس وتحديدا في الساعة 10 مساء بفض تجمع قرابة 30 وافدا سوريا أمام مبنى
السفارة السورية، وذلك احتجاجا على إقامة السفارة السورية حفلا بمناسبة
عيد الأم.
وقال مصدر أمني إن السفارة السورية كانت تقيم حفلا بمناسبة عيد الأم،
وبحضور عدد كبير من أفراد الجالية السورية المقيمة بالبلاد، وبعض الشخصيات،
واحتج عدد منهم على هذا الحفل في ظل الأوضاع المضطربة في سوريا، والتي
أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مواطنيهم في مدينة درعا، ودخلوا في
مناوشات مع القائمين على السفارة السورية، مما استدعى ابلاغ السلطات
الأمنية، وتعاملت القوات الخاصة معهم وتم فض تجمهرهم خارج أسوار السفارة،
وتم فرض طوق أمني مشدد حول المبنى.
وأكد مصدر أمني أن أجهزة وزارة الداخلية
بصدد نشر قوات أمنية إضافية في محيط السفارة السورية الجمعة في أعقاب صلاة
الجمعة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أجهزة وزارة الداخلية بدأت في البحث عن
محرضين يدعون إلى التظاهر مقابل السفارة السورية بمنطقة مشرف في الكويت
وحرقها.
وقال مصدر أمني: إن هذه الإجراءات جاءت في
أعقاب بلاغ تلقته وزارة الداخلية صباح الخميس من وافد سوري حيث قال إنه
تلقى دعوات من أشخاص سوريين تدعوه للتظاهر مقابل السفارة السورية وحرقها
حسبما قال في بلاغه. وتأتي هذه التداعيات في أعقاب معلومات عن منظمات غير
رسمية ووسائل إعلام عن أن المواجهات بين سوريين من سكان محافظة درعا وقوات
من الأمن السوري قد أسفرت عن وفاة نحو 35 سوريا.