فأقرب مباراة في الدوري ستكون يوم الجمعة المقبل وسيواجه فيها الأهلي اتحاد الشرطة، والزمالك لن يلعب هذا الأسبوع نظرا لسفره إلى كينيا، والأمور مشتعلة منذ الثلاثاء ولا أحد يكترث بأي شيء.
سألت كل الأصدقاء والزملاء والمعارف عما إذا كان أي منهم قد تابع البرامج أو القنوات الرياضية من أجل معرفة ما إذا كان أحد المنافقين إياهم (وما أكثرهم) قد علق على الوضع الحالي في مصر، فلم أجد واحدا فقط تابع أي برنامج أو قناة.
لدي العديد والعديد من "مجانين الكورة" بين معارفي الذين لا يفوتون برنامجا إلا وتابعوه، ومع ذلك لم أجد واحدا منهم يعرف ماذا جرى في الرياضة بين الأمس واليوم!
إن هذا أبلغ رد على من ظنوا أن الرياضة أفيون الشعوب، وحتى لو نظموا نهائي بطولة الكون بين الأهلي والزمالك بعد ربع ساعة، فلن يلتفت إليها أحد.
* بالمناسبة، فإن صحيفة الشروق خرجت بعد يوم واحد من "يوم الغضب" بتصريحات على لسان الحكم الدولي السابق جمال الغندور نقلا عن صحيفة "الاتحاد الإماراتية" قال فيها إن التحكيم في الوطن العربي يحتاج إلى "ثورة".. أعتقد أن المصطلح جاء في وقته، ولكن ليس التحكيم وحده الذي يحتاج إلى ثورة.
* قد أستطيع أن أتفهم مقال سمير رجب في صحيفة الجمهورية حول "القلة القليلة المندسة من الشعب والتي قامت بالتظاهر"، وكل هذا على حد قوله، فهم "أولا وأخيرا مجموعة من الصبية المفروض ألا نشغل بالنا بهم..وألا ينطلي على أحد فينا أنهم يفعلون ما يفعلون لتحقيق مصلحة عامة"، أيضا على حد قوله، لكني أتساءل: هل الغضب المكتوم داخل صدور الصبية فقط؟ هل تعتقد أنهم يفعلون ذلك من أجل منصب أو كرسي؟!
* لكن ما لا أستطيع أن أتفهمه على الإطلاق هو الخبر المنشور في صحيفة الأهرام بعنوان "شيكولاته وورد في عيد الشرطة"، ونصه "تبادل المواطنون الشيكولاتة والورد مع رجال الشرطة بالمحافظات، تعبيرا عن البهجة بأعياد الشرطة. وشهدت المحافظات المختلفة إقبالا كبيرا من المواطنين على نوادي الشرطة لتقديم التهنئة. وكان في انتظارهم أعداد كبيرة من قيادات الأمن التي قامت بتوزيع الحلوى على المواطنين الذين تسابقوا في تقديم الورد".
الحلوى الوحيدة التي سمعت وقرأت عنها كانت ذات رائحة ودخان وقتلت متظاهرين في السويس، أما الورد الذي قدمه المواطنون فقتل جنديا!.. أرجوكم، فلتقولوا خيرا أو اصمتوا!
* نعود للرياضة لنختم بها، فنقول إن بطولة آسيوية حامل لقبها عربي ووصيفها عربي وتقام في أرض عربية، ولا يتأهل أي فريق إلى قبل النهائي؟! لا يمكن أن تكون مجرد صدفة ولا ينبغي أن يمر ذلك مرور الكرام، لأن الإشارة واضحة بكل تأكيد.. الكرة العربية تنهار.