جلست امام شاشة التلفاز اتابع احداث احد الافلام الرومانسية .. وكانت ابنتي تلعب جواري .. رحت اراقب فتاتي تلعب وتتقافز هنا وهناك .. فجأة جلست تشاهد الفيلم من مكانها هناك جانب الباب .. تعجبت منها فهي لم تبلغ السادسة بعد .. ترى ما شدها في هذا المشهد وهو مشهد بين البطل والبطلة ويعترف البطل بحبه للبطلة .. وما ان قال البطل كلمة احبك .. حتى تقافزت فتاتي من جديد .. ولكنها خرجت من الغرفة .. وسمعت صوتها مناديا لامها .. ثم سالتها ماذا تعني كلمة احبك .. وهل هي سيئة لتجعل البطلة تبكي .. لم اشعر بنفسي الا واقفا على باب الحجرة اشاهد زوجتي وفتاتي .. منتظرا اجابة حبيبتي ..
لمحتني زوجتني في وقفتي المتسمرة .. فابتسمت ولمعت عيناها .. لمعان عيناها دائما يربكني ولا استطيع من شئ الا النظر لهاتان العينان الجميلتان ..
عادت زوجتي تنظر لابنتي ثم حملتها وجلست على اقرب كرسي لها
ثم اجلست فتاتي على ساقيها .. و بابتسامة جميلة
جاوبتها
بما اجابتها ياترى .. ما ان سمعت اجابتها حتى شعرت بقفزه في قلبي
ولا ادري كيف اصف ما شعرت به الا انه قفزة
فلا وصف عندي لهذه الرعشة القوية بقلبي
اجابت حبيبتي
يا بنوتي الحلوة .. انا احبك تعني ان عمري لك
ولذلك فقولها صعب
ثم نظرت الي وابتسمت .. فتذكرت كم من الوقت اخذت حتى اعترف لها بحبي
فابتسمت لها .. فضحكت
وتابعت الحديث مع فتاتنا
ولكي تضعي عمرك بين يدي شخص فان هذا يتطلب الشجاعة
والصدق والثقة ليس في الشخص فقط
ولكن في مشاعره تجاهك ايضا ..
فبكاء البطلة كان فرحة منها ليس حزنا يا ابنتي
فها هو حبيبها قد احس بها وبادلها شعورها
ووضع عمره ومستقبله بيديها
عادت ابنتي للعب .. وجلست اكمل هذا الفيلم وانا افكر في كلام زوجتي
فقد وضعت عمري بيديها ووضعت عمرها بيدي
وشعرت باحساس رائع
زاده روعه دخول زوجتي وابتسامتها
ثم جلست جواري
فاحطها بذراعي وسندت راسها على كتفي
وجلسنا نشاهد الفيلم معا
ثم جاءت ابنتنا تجري كصاروخ جميل
ووقفت امامي
وقالت ابي .. انى احبك يا ابي
فابتسمت زوجتى وضغطت على يدي
لكني كنت منهمكا في احتضان ابنتي
فكانت سعادتي لا توصف بان تقولها ابنتي بعد هذا الشرح من امها
مازلت في موقفي هذا حتى سمعت همسا باذني
وانا ايضا احبك
فما كان مني الا ان رفعت ابنتي الينا
وقبلت راس زوجتى
( نقلاً عن صفحة " قراء الاسماعيلية " على الفيسبوك ، للكاتبة أمنية محمد )