وعقب اعلان التقرير دارت مناقشات اللجنة ، وقدم عضو اللجنة الاستاذ طاهر مدبولى تعليق على ماجاء فى التقرير ، وبدورة عقب اللواء سيد حسب الله صاحب التقرير الاول
ولأن موضوع تنمية سيناء يحمل اهمية عظمى خاصة فى هذا التوقيت ، فأننا نعرض لما قدمة اللواء سيد حسب الله من تعقيب وهو مايتمثل فى النقاط الاتية :
1- أن سكان سيناء يغضبون عندما نقول لهم أنكم من البدو ؟
اننا نعرف ونعتز بأنهم جميعهم مصريون ولا منازعة فى ذلك وهذا التقرير ليس للعرض على سكان سيناء .
2- أن صخرة ديان التى سجل عليها الإسرائيليون أسماء قتلاهم فى حرب 1973
ليس الواجب طمس الأسماء وإنما إزالة الصخــرة وإزالتُها ضرورة قومية للحفاظ على سيادة مصر على أرض سيناء وكل الذى حدث أن بعض الطلبة رفعوا عليها علم مصر ليس إلا .
3- علّق الأستاذ / طاهر أنه لا يصح الهجوم على مبارك وهو مريض وأنا أربأ به أن يقول هذا الكلام ، فالتقرير لم يُهاجم الحياة الخاصة والشخصية لمبارك ولكن قراراته وسيـاساته التى تحمّلها الشعب بأخطائها الفادحة فى كل الميادين الســــياسية والإقتصاديـــــة والإجتماعية والعسكرية ... إلخ وأدت إلى قيام الثـــــورة ومن حق أى مصرى وأى إنسان أن يتعرض لسياسة أى مسئول والنقد لصالح الوطن ( والســـلطة تدور مع المسئولية وجوداً وعدماً ).
4- اما عن التعليق على إقتراح إقامة متحفاً ضخماً لضم آثار سيناء وغيرها بأن هنــــاك ثلاث متاحف وهذا كلام من قبيل ( لا تقربوا الصلاة ) لأن المتاحف الثلاثة لا يتردد عليها أحد وهى خرابة وليس الوصولُ إليها سهلاً ولا توجد حولها أو على مقربة منها وسائل إعاشة أو على الأقل ( كافيتريات ) أو فنادق للإقامة والطـــــرق إليها ليست مُعبّدة ، وما أُطالب به مشروع ضخم للسياحة وليست إجراءات من باب ســـد الخانة أو دفع المسئولية
وللعلم قد زرت سيناء ومعالمها وآثارها الهامة مرتين فى محاولة لإقامة مشـــروع
للصوت والضوء بسانت كاترين لتعريف العالم بتاريخ وأهمية المـــــــواقع الدينيــة
والأثرية فى أرض ( كلم الله فيها موسى ) .
ورفض القائمون على الديرمن القساوسة والرهبان التصريح لنا بذلك تحت زعــــم
أنهم يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ولا علاقة لهم بالكنيسة القبطيةالمصرية.
5- طلبت فى التقرير منح الأراضى فى سيناء بعد إستصلاحها لأهل ســـــيناء بثمنٍ
رمزى وكذلك للمصريين الذين يُستقدمون من الوادى والدلتـــــا لتعمــــير سيناء
بالمشروعات الزراعية والصناعية
واوضح : أن مقابل الإنتفـــــاع نظامٌ مستــــحدث فى الإستثمــــــار للأجانب والمصريين أحياناً حتى لا يتملكوا الأرض ملكية دائمة .
ونحن نستهدف التسكين والتعمير بالمواطنين من أهل سيناء ومن الدلتـــــــا والوادى لزيادة الإنتاج وإستثمار الثروة البشرية والأرض لتصبح سيناء مصــــدراً للرخــــــاء ولتكون مستعصية على الإجتياح العسكرى ، كما يمكن بل ويجب وضع شرط مانع تماماً للتنازل او البيع لأى اجنبى والا يتم استعادة واسترداد الارض
6- وفى تعقيبه على التقرير قال ان هناك معاهدة ( كامب ديفيد وإتفاقية ما معنى ذلك ؟ وماذا يستفيد المواطن المصرى من هذا الفرق ...وبمـــــاذا يؤثر هذا الفرق فى النتيجة ) .
ان هناك معاهدة وإتفاق سلام - وماذا تُجدى المسميات بالنسبة للشـــعب المصرى والقيود التى وردت بالمعاهدة وإتفاق السلام والملاحق الســــــرية قيــــود أدت إلى نزع سلاح سيناء وعدم تعميرها وتركهـــا بلا سكان وعدم تدخــــل مصر فى أى نزاع عربى إسرائيلى أو اى نزاع مع أى دولة فى المنطــــقة وإسرائيل ( القيــــد قيد سواء كان حديداً ام حريرأ) .
نتائج المعاهدة وإتفاق السلام تنعكس على واقع الشعب المصرى بالخراب والدمـــــــار ومنع ممارسته لدوره العربى أو الإقليمي .
وإذا كان هذا هو الحال وأننا مستمرون فى إخفاء الحقــــــــائق عن المسئـــولين والتى يعلمُها العالم كله (ويكون أسلوبنا من قبيل دفن الرؤوس فى الرمــــال ) وليس لصالح الوطن فى شىء .
أن الشعبة مهمتها من الدراسات إعلام الحقائق لأعلى ســـلطة فى الدولة وإقتراح الحلول العلمية لمشاكل وقضايا الوطن التى يُعانى منها فى مجال تخصصها .
7- أن بعض الصناديق وُضع فيها الإسرائيليون أحـــــذية الجنود الأســــــرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل فى حرب 1967 .
وينفى الأستاذ عبد الله العطار ذلك بشــــــــدة ويُضيف أن وزير الآثـــار فى إســــرائيل الســيدة شلوميت كانت من ســـــــــكان شبرا فى مصر وأنها قدمت لهم كل التســــهيلات وأضــــاف أن اليهود يعارضون فى بدايـــــــــة التفــــــاوض لكنهم يستجيبون بعد ذلك ويفــــــــون بالعهود.
انة كلام عجيب وغريب !! وقد أيّد هذه الواقعة فى التقرير مشكورا الدكتور رمضــــــان عبده كما أن واقعة الأحذية مؤكدة بالوثائق
ومن قال أن اليهود يُفونَ بالعهود وأن السيدة شلوميت يهودية مصرية وأنهــــــــا وفية لمصر وأنها سلمت للبعثة كل صور تقارير خـــــــــبراء الآثار الإســـــــرائيلين عن آثار سيناء ونتيجة التنقيب . و إن كان صحيحا ان إسرائيل سلمت لمصر كل الاثار التي استخرجتها من سيناء, يكون السؤال و ماذا عن بيع ديان الاثار المصرية لمتحف سيندي في استراليا. الإسرائيليون على مــــــــــــدى العهود منذ الدعوة الإسلامية نقضوا معــــــــاهدات مع الرســـول محمد عليه الصلاة والسلام .
من قتل العلماء المصريين الدكتورة سميرة موسى والدكتور المشّد ومن أرسل الرسائل التى تحتوى على المتفجرات للخبراء الألمان بالمعادى والذين كان قد إستقـــــــــــدمهم الرئيس عبد الناصر لصناعة الصواريخ فى مصر فى ستينيات القرن الماضى ؟؟؟
ومن يقتل الفلسطنيين كل يوم ومن قتل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وهو مُقعـد أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة بصاروخ جو ،ومن يقتل النساء والأطفـــال فى غزة وفى فلسطين كل يوم ومن يسعى لتهويد المسجد الأقصى والقدس بأكمــــــلها ومن قتل ثلاثة آلاف عالِم وأستاذ جامعة فى العراق أثناء غزو أمريكا للعراق لصـــالح إسرائيل - إنها الموساد الإسرائيلية .
والسيدة شلوميت مدير آثار إسرائيل والتى كانت فى مصر هى وغيرها من اليهود العرب يكونون فى مقدمة الجيش الإسرائيلى فى حربه مع مصر وكذلك مع الموساد فى غزو العراق الأمريكى كما أسلفنا لصالح إسرائيل .
وللعلم سبق أن صدر 348 قراراً وتوصية من مجلس الأمــــــــن وهيئة الأمم المتحدة لصالح عرب فلسطين منذ سنة 1947 حتى اليوم لم تنفذ إسرائيل قراراً ولا توصيـــــة واحدة وتتصرف مع العالم كله بأنها فوق القانون الدولى .
( وقالت جولدمائير رئيس وزراء إسرائيل فى حرب 1973 إن قرارات مجلس الأمـــن وهيئة الأمم المتحدة ليست مدفعاً موجهاً لإسرائيل ) .
الإسرائيليون ليس لديهم أى نوايا طيبة تجاه العرب وأهدافهم التوسع من النيـــــــل إلى الفرات( أرض الميعاد لشعب الله المختار كما يعتقدون ) .
والحقائق التى يجب أن يتضمنها تقرير الشُعبة عن الوضع فى سيناء معلومة للعـــــالم كله ومنشورة فى صحف وفضائيات العالم وليست سراً ولسنا فى عهد الخــــــــوف من إعلان الحقائق للمسئولين .
وتاريــــــخ اليهود الإجرامى مع العــــالم العربى وقتل الأســـــرى المصريين بدم بارد (مائـــــة وسبعون ألف جندى مصرى) بالمخالفة لمعـــــــاهدة جنيف فى معـــــــــاملة أســـــــــرى وجرحى الحروب ، وليس لذلك مثيل فى العالم إلاحروب النازى ضد العالم الأوربى - وســـبق للإسرائيل ان قتلت ( برنادوت ) أمين عام الأمـــــم المتحدة سنة 1947صاحب قرار التقســـــــيم فى فلسطين بين الفلسطنيين وإســـــــرائيل بان وضعت له قنبلة فى الطائرة التى تُقله وإنفجـرت فى الجو وسقطت حطاماً محترقة
كل هذا بعضٌ من تاريخ إسرائيل الأسود مع العرب والعالم كله المهم إسرائيل يجب ان تعيش وتتوسع فى أرض العرب على جماجمهم وهذه عقيدتهم .
ليس لديهم وفاء بأى عهود وفوق القانون الدولى ولا يُقـــيمـــون وزناً للأمم المتحدة ومجلس الأمن .
فهل السيدة شلوميت إستثناء من اليهود وطبائعهم وعقيدتهم إنها يهودية لحماً ودمــــاً وفكراً وعملا ؟؟؟ً
ان اعمار سيناء على وجه عاجل قضية امن قومى لاتتحمل التأخير