اليوم تتناول صحف ومواقع (على رأسها اليوم السابع) سبقا صحفيا على مساحة صفحتين أن (مظلومين أبرياء! ) تقدموا ببلاغ للنائب العام ضد النائب الدكتور محمد البلتاجي يتهمونه أنه قاد فريقا من (الوحوش الأشرار! ) الذين قاموا يوم 3فبراير 2011 بالقبض على هؤلاء المظلومين البرءاء (المساكين الذين تصادف وجودهم - بالطبنجات وكارنيهات أمن الدولة في جيوبهم! - في قلب ميدان التحرير في أعقاب معركة الجمل) وأننا معشر الأشرار قمنا بتعذيبهم بكل صنوف التعذيب!!!
ليس عجيبا أن هؤلاء الأبرياء (وهم محامون بحسب الرواية !) لم يتحركوا للإبلاغ عن تلك الوقائع (البشعة بحسب روايتهم! ) ثم تذكروها فجأة بعد خمسة عشر شهرا ,وطبيعي ألا يقول أمثال هؤلاء (المخبرين) أننا خلصناهم من الموت على يد الجماهير الذين قبضوا عليهم (ومعهم تلك الطبنجات والكارنيهات), لكن العجيب أن تلك الصحف والمواقع الإلكترونية أفردت تلك المساحة لمثل هذا (الكذب والتضليل) الذي نشرته على أنه الحقيقة التاريخية الثابتة دون أن تكلف نفسها أن تسأل هؤلاء الأشرار ( وأنا منهم) سؤالا واحدا عن مدى صحة تلك الوقائع (الملفقة) , على كل حال التحقيق ذاته فضح هدف أصحابه حين قال (لا بد من نشر تلك الحقائق قبل الإنتخابات الرئاسية ليعلم الناس من هم الإخوان المسلمون!!! ), هكذا قصدوها رسالة تشويه و رسالة تهديد في الوقت ذاته, أو قل هي رسالة مبكرة لنا لنعرف كيف ستعود الأجهزة (إياها) لفبركة الإتهامات وربما المحاكمات لخصومها في حال نجاح السيد (شفيق).
مرة ثانية: لن تخيفنا تلك الرسائل وسنظل على مواقفنا -نتصدى للفلول ونتصدى للتزوير ونتصدى لكل محاولات إعادة إنتاج الماضي - ولو كلفتنا تلك المواقف أرواحنا.