علّقت صحيفة الغارديان البريطانية على العمليات العسكرية التي تشهدها سوريا قائلة "إن سقوط حي بابا عمرو في أيدي القوات النظامية ، إن حدث ، سيمنح الرئيس السوري بشار الأسد فرصة أخرى لسحق التظاهرات المطالبة بإسقاط حكمه في أي مكان داخل سوريا".
وقال الكاتب فارس شمس الدين في عموده التحليلي بالجريدة إن تعامل "جيش الأسد" مع التظاهرات المنددة بحكم الرئيس السوري أتخذ "منهجاً ساحقاً" للمتظاهرين.
ويضيف الكاتب أن "الحملة العسكرية الوحشية" للقوات الحكومية بدأت قبل عام تقريباً في مدينة درعا ، ثم استمرت قوات الأسد في قصف المدن السورية التي تشهد تظاهرات مطالبة برحيل النظام واحدة تلو الأخرى.
ويدلل شمس الدين على ذلك بقصف "مدينة حماة" أثناء شهر رمضان الماضي لأن سكانها "تجرأوا وخرجوا بالآلاف مطالبين بسقوط النظام"، على حد قول الكاتب.
وتختتم الصحيفة مقالها بالقول إن "الرئيس السوري لو استمر على نفس المنوال في التعامل بقسوة مع التظاهرات المطالبة برحيله ، فلن يلوم إلا نفسه في النهاية".
أما صحيفة فاينانشال تايمز فأفردت لحصار ضاحية بابا عمر بمدينة حمص السورية مساحة واسعة من تغطيتها لأخبار الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن أهالي بابا عمرو "كتبوا وصياتهم" وحذّروا من حدوث مجزرة بسبب تواصل قصف القوات النظامية واقتراب الجيش السوري من اقتحام المنطقة.
وتضيف الصحيفة أن وسائل الاتصالات التليفونية وخدمات الانترنت مقطوعة في الضاحية ، التي تشهد "تظاهرات حاشدة" تطالب بسقوط النظام في سوريا.
وأبرزت الصحيفة في عددها تصريح مسؤول سوري لوكالة أسوشيتدبرس بأن منطقة بابا عمرو سيتم "تنظيفها" خلال ساعات.
وتحدثت الصحيفة في تغطيتها للشأن السوري عن الأزمة الإنسانية الحادة في المناطق المحاصرة التي تشهد قصفاً من القوات الحكومية ، وتسببت في نقص المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية.
ديلي تليغراف
يقول تقرير الديلي تلغراف إن القوات الحكومية كشفت طريقا طولها ميل ونصف ميل هي آخر خط إمداد ونقل المصابين في بابا عمرو بينما بذل بعض سكان المنطقة آخر محاولة للفرار قتل فيها أكثر من ستين حسب النشطاء.
ويشير التقرير إلى أن الجيش الحكومي لم يدخل حي بابا عمرو رغم قصفه بلا هوادة. ورغم أن الصحيفة تنقل عن أحد عناصر الجيش السوري الحر تمكن من الفرار إلى لبنان أن قوات الفرقة الرابعة ، التي يُعتقد أن ماهر الأسد هو قائدها ، والتي تنفذ الهجوم على الحي منيت بخسائر فادحة في الأرواح فإنها تنقل أيضا عن مقاتلين في كتيبة الفاروق في الجيش السوري الحر شكواهم من أن بعض ضباط الكتيبة قد انشقوا.
وتورد الديلي تلغراف أن نشطاء المعارضة في بابا عمرو أصبحوا الآن مقطوعين عن العالم الخارجي وتنقل رسالة من أحدهم قبل انقطاع أخبارهم يرد فيها: "سيكون القتل مصيرنا".
وتقول الديلي تلغراف، يحاول الغرب ثانية وسيلة تشديد الضغط على الحكومة السورية مرة ثانية عن طريق الأمم المتحدة بمشروع قرار يطالب بوقف العنف وبفتح المجال لإمدادات الإغاثة الإنسانية لحمص.
عداء فلسطيني في أولمبياد لندن
وفي مقال آخر لهارييت شيروود مراسلة صحيفة الغارديان في قطاع غزة ، قالت فيه إن عداءاً فلسطينياً من مدينة غزة سيرفع علم "الفخر الفلسطيني" في أولمبياد لندن في صيف العام الحالي.
ويشارك العداء الفلسطيني بهاء الفرا في سباق العدو لمسافة 400 متر، وقد حقق رقماً قياسياً شخصياً بلغ 49.04 ثانية، وهو أقل بست ثوان من الرقم القياسي العالمي لهذا النوع من السباق.
ويقول الفرا لمراسلة الغارديان: "من الصعب أن تصبح عداءاً في قطاع غزة. فلا يوجد مضمار للتدرب فيه أو معدات مناسبة".
ويتوقع العداء الفلسطيني أن يجد العاصمة البريطانية "جميلة ومتقدمة ومختلفة تماماً عن مدينة غزة".
واحترف بهاء الفرا رياضة ألعاب القوى في سن السابعة وما لبث أن ترك الدراسة وتفرّغ للعبة.
وسار على درب بهاء أحد أشقائه السبعة بينما عزفت شقيقته عن استكمال رياضة العدو "تجنباً لانتهاك تقاليد سكان القطاع المحافظة".