فتحت الحكومة الأمريكية تحقيقا بشأن مزاعم بأن الحكومة السورية تستخدم تكنولوجيا أمريكية لفرض قيود على مستخدمي الانترنت في البلاد.وقالت جماعة قرصنة سويدية تطلق على نفسها اسم "تليكوميكس" إنها تكمنت من الحصول على هذه المعلومات بعد اختراق الشركة السورية للاتصالات.
وأوضحت الجماعة أن المعلومات التي حصلت عليها تشير إلى أن الحكومة السورية استخدمت أجهزة صنعتها شركة "بلوكوت" الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات لحجب مواقع على شبكة الانترنت ومراقبة مستخدميها.
من جانبها أكدت شركة "بلوكوت" أنها لا تقدم أية أجهزة أو خدمات تكنولوجية إلى سورية".
وقالت الشركة في بيان " نجري تحقيقا الآن حول المزاعم بأن أجهزة صنعتها الشركة تم بيعها أو نقلها إلى داخل سورية حيث تستخدمها الحكومة هناك".
وأضافت " بلوكوت لا تبيع منتجاتها إلى سورية كما أنها تمنع شركاءها من بيع المنتجات إلى سورية أو أي دولة فرض عليها الحظر".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3 آلاف شخص قتلوا في سورية جراء حملات القمع الدموية التي تقوم بها الحكومة ضد المحتجين المناهضين لحكم الرئيس بشار الأسد منذ مارس/اذار الماضي.
وتلقي السلطات السورية باللوم على من سمتهم " بالجماعات الإرهابية المسلحة" في سقوط القتلى من المدنيين.
يذكر أن الولايات لمتحدة فرضت عقوبات على سورية عام 2004 تقضي بحظر بيع منتجات أمريكية إليها باستثناء المنتجات الطبية والأغذية.
وعلى الرغم من هذه العقوبات فإنها لن تمنع الحكومة السورية من شراء منتجات "بلوكوت" من طرف ثالث في بلد آخر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نشعر بالقلق إزاء تقارير عن قيام الأنظمة القمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، وفي سورية على وجه الخصوص، تستخدم الحكومة هذه التكونولوجيا لاستهداف الناشطين والمعارضين".
وأضافت " نقوم الآن بمراجعة المعلومات التي حصلنا عليها ومراقبة ما يحدث".
وإذا صحت التقارير بأن الحكومة السورية تستخدم منتجات "بلوكوت" فسيكون هذا الأمر محدودا لأن الشركة الأمريكية لن تقدم خدماتها لصيانة ومتابعة هذه المنتجات.
إلا أن "بلوكوت" في الوقت ذاته لا تستخدم خاصية " كيل سويتش" التي تمنع منتجاتها من العمل نهائيا وذلك لأن هذه الخاصية قد تعرض منتجاتها لهجمات خارجية.