السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد بن عبدالوهاب مؤلف كتاب التوحيد وناشر الدين الاسلامي في الجزيرة العربية
كان العالم الاسلامي في القرن الثاني عشر الهجري الذي نشأ فيه الامام الاسلامي محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يعيش اوضاعاً سيئة للغاية في جميع الجوانب الدينية والدنيوية
وعاد الإٍلام غريباً كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال (( بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )) رواه مسلم
كان في الجزيرة العربية جهل وبدع وشرك كبناء القبب على القبور والطواف حولها وتعظيم الشجر والحجر وغربة اهل السنة المتمسكين بالحق وغلبة الجهل واعراض الناس عن الدين من قبل السحرة
وكانوا يسمون السحرة والمشعوذين " مطاوعه " لانهم يعالجونهم بالسحر وبالجن
واختلال الامن فكنت اذا خرجت من بيتك للسوق سالماً لن ترجع لبيتك سالماً او لن تصل للسوق اصلاً الا وانت مفرغ الجيوب او عريان !
فالشيخ محمد بن عبد الوهاب اتفق هو و الشيخ محمد بن سعود ان ينشروا الاسلام في الجزيرة العربية فالشيخ محمد بن عبدالوهاب كان ينشر الدين والشيخ محمد بن سعود وجيشه يحمونه
معلومات عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
الامام العالم شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب سليمان بن علي التميمي
وولد الشيخ عام 1115 هـ في بلدة العيينة بالسعودية
ونشأ الشيخ في بيت كريم انتشر فيه العلم والمعرفة وابرزهم والده الذي كان من علماء نجد وقضاتها الكبار والمعروفين
واتم الشيخ حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل ان يتم سن العشر سنوات وتعلم علوم الشريعة وتميز من صغره بالذكاء ومحبة العلم وسرعة الحفظ والفصاحة والفطنة مما جعله يكثر من قراءة كتب السلف بالاضافة إلى تعلمه على والده
وبعد ان كبر رحل للحجاز والبصرة والأحساء لطلب العلم من اهل العلم في مختلف اطراف البلدان العربية ثم عاد الى السعودية برفقة محمد بن سعود لنشر العلم في الجزيرة كاملة
وكان الشيخ رحمه الله صاحب عباده وتقوى وزهد وكان جواداً كريماً كثير العفو والصفح
نصرة الإمام محمد بن سعود للامام محمد بن عبدالوهاب
وعندما رأى الشيخ ما حل بالبلاد من مظاهر الشرك والبدع بدأ دعوته إلى التوحيد
وعرف أنه لابد من جهاد وصبر وتحمل للأضى خصوصاً بعد ما واجه شيئاً من الاذى في حريملاء والعيينه
ثم انتقل الشيخ للدرعية والتقى اميرها محمد بن سعود الذي أظهر التقدير والحفاوة الكبيرة به وناصر في دعوته حتى خضعت لهما ولأتباعهما البلاد وعمت دعوة التوحيد الرجاء الجزيرة العربية ثم انتشرت في آفاق الدنيا ولا تزال آثار هذه الدعوة المباركة ظاهرة
وبهذا عد الشيخ مجدداً لدين الإٍلام حيث وضح المنهج الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ويرجى ان يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) اخرجه ابو داود في السنن والحاكم في المستدرك
مؤلفاته ووفاته
ألف الشيخ كتباً من اشهرها وابرزها كتاب التوحيد الذي يدرس الآن في المناهج الاسلامية
وايضاً مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم و كشف الشبهات واصول الايمان والاصول الثلاثة وآداب المشي إلى الصلاة
وتوفي رحمه الله عام 1206هـ وعمره واحد وتسعين عام
رحمك الله ياشيخنا وادخلنا واياك على درجات الجنان يارب العالمين
تقبلوا موضوعي الذي كان مصدره " كتاب التوحيد " في منهجي الدراسي
صحفي المستقبل