قوات الجيش انتشرت في المنطقةأصيب ثلاثة لبنانيين على الأقل بجروح في انفجار قنبلة يوم السبت بمدينة طرابلس التي شهدت توترات طائفية في السابق.وأفادت ندى عبد الصمد مراسلة بي بي سي في لبنان بأن امرأة وطفلتيها، البالغتين من العمر خمس سنوات وثلاث سنوات، أصيبوا عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة قرب مسجد الناصري بمنطقة (باب التبانة) ذات الغالبية السنية.
ويفصل شارع واحد بين المسجد ومنطقة (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية.
وتسبب الانفجار في إغلاق سوق وعدد من المحال التجارية الواقعة في المنطقة بين (باب التبانة) و(جبل محسن)، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، التي ذكرت كذلك أن الجيش انتشر في المنطقة وأن السلطات فتحت تحقيقا.
وتشهد منطقتا (باب التبانة) و(جبل محسن) من حين لآخر توترات بين السكان العلويين والسنة غالبا ما تطورت خلال السنوات الأخيرة إلى مواجهات مسلحة.
ورصد مراقبون تزايدا في التوترات خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالتزامن مع الانتفاضة في سورية المجاورة التي ينتمي غالبية سكانها للطائفة السنية بينما ينتمي رئيسها بشار الأسد للطائفة العلوية.
دعوة من ناحية أخرى، دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان – وهو هيئة سنية – لوقف العنف ضد المحتجين في الانتفاضات التي يشهدها العالم العربي.
وطالب المجلس في بيان عقب اجتماع له "بوضع حد فوري لسفك الدماء البريئة بغير وجه حق وانتهاك كرامة الإنسان.. أمام مرأى العالم أجمع." كما طالب "شعوب العالم بالالتفات الى هذه المأساة وتأييد هذه الشعوب في مسعاها المحق والعادل."
وأعلن المجلس أنه بحث في الاجتماع "ما قيل حول مستقبل المسيحيين في العالم العربي والاسلامي، ورأى ان هذه المخاوف هي استدراج للفتنة والى تقسيم البلاد طبقا لمعايير ليست من طابع الحضارة الاسلامية."
ويأتي هذا في أعقاب قمة مسيحية اسلامية عقدت في بيروت، وجدد خلالها البطريرك الماروني بشارة الراعي تخوفه من ان تؤدي الانتفاضة السورية إلى "حرب بين العلويين والسنة تنتقل الى لبنان المرتبط عضويا بسورية."
وكان البطريرك أعرب مؤخرا عن تخوفه من عواقب سلبية قد يعانيها المسيحيون في حال وصول إسلاميين إلى سدة الحكم في سورية.