واختفى مشروب الكينا تدريجياً لأسباب صحيه , ولم يتبق من الاعلان الا منظر بطله عبد العال حيث كان مشابهاً لأحد ابطال اوبريت الليله الكبيرة للعبقرى صلاج جاهين وهو يقول : انا شجيع السيما ابو شنب بريما .. الا انه انسحب من المعركه بحجه ان البدله جديده اى يخاف على اتساخها
ولم يظهر بعدها عبد العال او من على شاكلته الى ان ظهر فى الافق شخص يقال عنه انه طبيب يدعى محمد عبد العال
وجاءت بدايه لفت عبد العال للأنظار الى اتهامات متبادله بينه وبين ماهر مهران - اول وزير للسكان اتت به سوزان مبارك - وهى اتهامات يبدو انها كانت تتعلق بتنظيم الاسره ومخالفات ماليه وغيرها
ومع تكرار مخالفات عبد العال شنت الصحف حملات ضده خاصه ماكتبه الزملاء حمدى حماده ومحمود بكرى وصحف الاحرار والاسبوع وغيرهم من حملات قاسيه ضده ووصلت الامور الى اروقه المحاكم ولكن يبدوا بجانب ذلك ان عبد العال كان يحظو بحمايه لاحدود لها
واذكر ان فى احد رحلات نقابه الصحفيين الى اسوان فؤجئنا مصادفه بوجود الدكتور اسامه الباز - مستشار مبارك - واستعرض امامه الزميل حمدى حماده ماينسب لعبد العال من انحرافات ووعد بأتخاذ اجراء الا انه لم يفعل !
ثم قفز عبد العال الى عالم الصحافه , بل وحصل على عضويه نقابه الصحفيين ولكن لم تمر سنوات حتى سقطت عنه عضويه النقابه على طريقه " شجيع السيما " حيث كان اول واخر عضو تسقط الجمعيه العموميه عنه العضويه بعد تطاوله على رموز وطنيه اذ يبدو انه كان يظن ان جهاز امن الدوله والحكومه سيساندونه
ثم جاء فيلم جديد لعبد العال فى انتخابات مجلس الشعب الاخيره فى عهد مبارك فى دائره لايقيم بها ولايعرف احد بها وهى دائره الوراق - امبابه, حتى ان المرشحين انفسهم فوجئوا بوجود اسمه يوم الانتخابات رغم انه لم يعلن او يعلق لافته دعايه واحده .. وجاء يوم النتيجه ليقوم الامن بتمثليه هزيله حيث قام بأخراج كل المرشحين بما فيهم مرشحى الحزب الوطنى للأعلان عن نجاح عبد العال بدلاً من مرشح الوطنى , فقد بات واضحاً ان نجاحه كى يشارك فى تمثيليه او مهزله انتخابات الرئاسه مع الوريث جمال مبارك
واختفى نظام مبارك كله وكان الظن اختفاء عبد العال او على الاقل يتوارى عن الانظار حتى لايلحق بهم فى السجون خاصه لأنه ضمن من تسببوا فى افساد الحياه السياسيه
الا ان عبد العال ظهر من جديد فى مؤتمر انتخابى بالدائره التى زورت من اجله , واحضر معه مناصريين من فلول الحزب الوطنى وسائقى الميكروباص والبلطجيه وغيرهم من احياء شعبيه مختلفه مثل البصراوى وبولاق وروض الفرج وهى اشاره لأستمرار وجود الاعييب خفيه لجهاز امن الدوله وفلول الحزب الوطنى
وعندما حاول شباب المنطقه استطلاع الامر خاصه لما هو معروف عن سمعه عبد العال هجموا عليهم البلطجيه حتى انهم قاموا بتمزيق جسد احدهم وسرقه هاتفه المحمول
وعليه تم ابلاغ قسم شرطه امبابه , وتحرك مفتش المباحث وفر البلطجيه , الا انه تم القبض على احد الجناه ومعه المطواه المستخدمه وتم تحرير محضر بقسم شرطه امبابه واحتجاز الجانى وصرف المجنى عليه
ولأن الاهالى يتميزون بالطيبه فاتهم توقيع كشف طبى على الشاب المصاب قبل انصرافه معهم , بينما جائت المفاجأه فى اليوم التالى بطلب محاميين من انصار عبد العال بتوقيع كشف طبى على الجانى , وساعدهم فى ذلك بالطبع امين الشرطه الذى لم ينبه المصاب الحقيقى لعمل تقرير طبى .. وبالفعل نجح هؤلاء فى احضار تقرير طبى يفيد اصابه الجانى ليتحول المجنى عليه الى جانى ويتم احتجازة بينما يتم الافراج عن الجانى الحقيقى .. ثم يكمل عبد العال واعوانه التمثيليه بالتنازل عن محضر وعمل محضر صلح ليظهر عبد العال فى صورة الكريم صاحب الفضل
هذا الفيلم الاخير يتطلب تحقيق الداخليه مع امين الشرطه ومع الاطباء لبيان حقيقه الامر , كما يتطلب من النائب العام وكافه الاجهزة بالبحث عن مصدر مصروفات دعايه وحفلات عبد العال ومدى حصوله على معونات اجنبيه تحت ستار جمعيات خيريه , وغيرها وفى كل الاحوال نطالب بمعاملته مثل فلول الحزب الوطنى باسبتعداه من ايه انتخابات خاصه فى هذة الدائرة التى زورت له قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه , ولم ينفع عبد العال وقتها اى شىء حتى لو تناول كينا امبريال !