قرر الدكتور طارق السعدنى رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، تطبيق العمل باللائحة الجديدة للحوافز لمدة شهرين مع دراسة الإيجابيات والسلبيات، وتشكيل لجنة جديدة للحوافز لتلافى الملاحظات التى قد تتكشفخلال التطبيق لتحقق العدالة والموضوعية لجميع العاملين، على أن تنتهى هذه اللجنة من أعمالها فى موعد غايته منتصف أكتوبر المقبل.

وكان الدكتور طارق السعدنى رئيس الهيئة القومية للبريد اعتمد، لائحة الحوافز الجديدة للعاملين بالهيئة، وقرر حرمان المقصرين ومرتكبى حوادث الاختلاس والمحرضين على الفوضى من الحوافز، كما تم رفع الحد الأدنى لحافز التميز بحيث لا يقل عن مائتى جنيه.

كما قرر تمييز 50% من العاملين الذين يلتزمون بالتعاون والتفانى فى الأداء بالحصول على زيادة بقيمة الحافز تمثل القيمة بين الحد الأدنى والأقصى، وفقا لتقييم كل إدارة، وعدم الإضرار المادى لأى عامل عن الوضع القائم، وبحيث لا يقل الحد الأدنى الذى يحصل عليه العامل، فى اللائحة الجديدة عما يحصل عليه حاليا.

وكان بعض موظفى البريد اعترضوا على اللائحة الجديدة وهددوا بعمل إضراب أمس الاثنين، إلا أن العاملين بالبريد لم يستجيبوا لهذه الدعوات.

ووجه السعدنى الشكر لجميع موظفى البريد الذين لم يستجيبوا لدعوات الإضراب والتى تؤدى إلى الإضرار بمصالح العاملين، وتهدف إلى تحقيق أغراض شخصية لقلة من المنتفعين على حد وصفه.

ويصل عدد حسابات صندوق توفير البريد إلى 20,8 مليون حساب، ووصلت قيمة المعاشات المنصرفة شهريًا إلى ما يقرب من 1.8 مليار جنيه، حيث يصل عدد المستفيدين من المعاشات شهريًا إلى 4.6 مليون مواطن، وذلك طبقًا لمؤشرات صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتجاوز عدد العاملين بالبريد 50 ألف موظف، ويصل حجم الإيداع به إلى ما يقرب من مائة مليار جنيه، بينما تمر هيئة البريد بعمليات ميكنة لمكاتبها على مستوى الجمهورية منذ ثلاث سنوات، حيث رفض مسئولون سابقون بها فكرة خصخصتها حتى لا تضيع هويتها، وقالوا إنهم يسعون إلى تطويرها وإدارتها بفكر اقتصادى.