وأشار إلى أنه منذ بداية الثورة كان موقنا بما سيحدث، ولكنه لم يكن متأكدا من التفاصيل التى حدثت، لدرجة جعلته يوقن بأن المحاكمة ستتحقق أهدافها فى حق كل من اقترف جرائم، لأن هذه عدالة السماء.
وأضاف إبراهيم،خلال حواره للإعلامية ريهام السهلى خلال برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أنه إذا مر على الرئيس أكثر من عشر سنوات، فإنه يتدرج فى الاستبداد، وهو ما حدث، مشيرا إلى أنه لما واجه النظام السابق بذلك اعتبر ذلك خيانة للعيش والملح، خاصة أن الرئيس مبارك بعثه فى رحلات خارجية لدراسة إمكانية تطبيق الديمقراطية فى مصر، والتى يرى إبراهيم انه من خلال هذه الجولات كان أقرب نموذج يمكن تطبيقه بالنسبة لمصر، هو نموذج المكسيك لأن هناك ظل الأول لمدة أربعين عاما.
وأكد "إبراهيم" أن العلاقة ساءت بينه وبين النظام بعدما كتب مقالا فى مجلة المجلة، التى اختفت يوم صدورها من الباعة، وفى منتصف الليل كان وراء القضبان بسبب كلمة قالها فى المقال وهى "الجملوكية"، وهو تعبير اصطلحه "ابراهيم" وكانت تعنى الجمهورية اسما، ولم يكن لها وصف غير هذه الكلمة "الجملوكية"، مشيرا إلى أنه كتب هذا المقال بعد وفاة حافظ الأسد بعشرين يوما.
وأوضح أن زوجة حاكم قطر الشيخة موزه حينما بدأ نجمها يصعد فى الدوائر الدولية، والتى طلبت منه فى هذا الفترة المساعدة فى البناء للترويج للديمقراطية فى العالم العربى، والتى مازالت موجودة إلى الآن باسم المؤسسة العربية للديمقراطية، واعتبرت أسرة مبارك أن هذا نوع من الانتقام منه.
وقال "إبراهيم" إن القانون لم يمنع تلقى تمويل أجنبى، وخاصة أنه حوكم كثيرا من أجل هذه النقطة التى كانت تثار بين الحين والآخر، وأنه مثل أمام المحاكم والتى حكمت بأنه من حق المجتمع أن يتلقى تمويلا طالما كانت هناك شفافية.
ولفت "إبراهيم" إلى أن تمويل المجتمع المدنى فى العالم 100 مليار يورو، نصيب مصر منها من جهات المجتمع المدنى العالمية قليل، ولأن الدولة كانت عاجزة فى حل المشاكل والمجتمع المدنى نجح فى علاج بعضها كان هناك نوع من العداء بينها وبين منظمات المجتمع المدنى.
وتحدث "إبراهيم" عن السلفيين وقال إنهم يتعاملون بدون روح المرح، لذلك كان يعنى فى مقالاته الكثير عن السلفيين أصحاب الفكر الوهابى، الذى أتى من الصحراء وهو فكر جاف، واصفا الشيخ الغزالى بأنه صحراوى قبلى وليس فيه الإسلام الوسطى، لأنه فى الفترة النفطية فى السبعينات عمل هناك الكثير من المصريين، ثم رجعوا إلى مصر مشبعين بالأفكار الوهابية، بأفكار محافظة فيها نوع من الرجعية، وكانت عندهم عبارة شهيرة "حاكم غشوم أفضل من فتنة تدوم".
وبين "إبراهيم" أنه ضد التوريث، ولكنه سئل فى إحدى المرات هل من حق جمال أن يرشح نفسه،" فقلت لهم كمواطن نعم، لكنى لن أنتخبه، لأن هناك فرقا بين الاتجاهات والميول والاختيار، وبين المبدأ".