وذكر التلفزيون أن الضحايا من قرية ماجار قرب زليتن، التي أكد متحدث باسم الناتو أن طائرات الحلف شنت ثلاث غارات عليها ليلة أمس استهدفت مجمعا زراعيا سابقا حولته قوات العقيد معمر القذافي إلى معسكر لها، حسب قول الناتو.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن القتلى توزعوا بين 33 طفلا و32 امرأة وعشرين رجلا، وإنهم ينتمون إلى 12 أسرة.
نفي الناتو
ونفى المتحدث باسم الناتو العقيد رولاند لافوي في تصريحات للصحفيين من مقر عمليات الحلف بمدينة نابولي الإيطالية سقوط ضحايا مدنيين، وقال إنه ليس هناك دليل على ذلك.
وأضاف "يمكنني أن أقول لكم إن الهدف كان حقا عسكريا وحدد بناء على استخبارات دقيقة، بمهاجمة هذا الهدف حد الناتو من قدرة قوات القذافي على مهاجمة وتهديد المدنيين".
من جهة أخرى قتل اثنان من الثوار الثلاثاء في معارك مع كتائب القذافي قرب مدينة البريقة شرق البلاد، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الثوار.
كما قصفت طائرات الناتو سفينة في ميناء العاصمة طرابلس اليوم الثلاثاء، قال لافوي إنها كانت تفرغ حمولة من الأسلحة يعتقد أنها موجهة إلى كتائب القذافي.
وكانت أربعة انفجارات قد هزت الليلة الماضية شرقي طرابلس جراء قصف جوي -على ما يبدو- من طائرات الناتو.
وأفاد شاهد عيان بأن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرقي طرابلس، مشيرا إلى أنه استهدف على الأرجح معسكرا به ذخيرة، لكن لم ترد على الفور أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف.
تنديد اليونسكو
من جانبها نددت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا بشدة بالغارات الجوية التي نفذها الناتو يوم 30 يوليو/تموز الماضي على التلفزيون الحكومي الليبي، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وقالت بوكوفا إن "مواقع الإعلام يجب ألا تهاجم في العمليات العسكرية، وإن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 للعام 2006 يندد بأعمال العنف ضد الصحفيين والإعلاميين في مواقع الصراعات".
واعتبرت أن ضربات الأطلسي تتناقض مع مبادئ اتفاقيات جنيف التي قالت إنها "تحدد الوضع المدني للصحفيين في وقت الحرب حتى عندما يشاركون في أعمال دعاية"، وقالت إن هجمات الحلف قتلت ثلاثة من العاملين في الإعلام وأصابت 21 آخرين.
وشددت بوكوفا على أن "إسكات الإعلام لم يكن قط حلا، وأن دعم الإعلام المستقل والمتعدد هو الوسيلة الوحيدة لتمكين الناس من تشكيل آرائهم".
وكان حلف الأطلسي قد أعلن عقب القصف في ذلك الوقت أنه قصف ثلاثة هوائيات للإرسال بالأقمار الصناعية في طرابلس لإسكات ما سماها "إذاعات الإرهاب" في التلفزيون الحكومي التابع للقذافي.