نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المظاهرات التى اندلعت أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، للمطالبة بإعادة ضخ الغاز المصرى إلى إسرائيل الذى توقف عقب التفجير الخامس الذى وقع مؤخراً فىخط الغاز المصرى المصدر لإسرائيل بمدينة العريش.

وذكرت صحف "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" و"هاآرتس" الإسرائيلية، أن مئات من المتظاهرين خرجوا من الاحتجاجات التى اجتاحت إسرائيل مؤخراً، وتجمعوا أمام منزل رئيس الوزراء فى القدس، للتظاهر ضد ارتفاع أسعار الكهرباء فى بلادهم نتيجة توقف استيراد الغاز المصرى الذى كان يغذى محطات الكهرباء الإسرائيلية، وتم الاعتماد بعد توقفه على وقود الديزل عالى التكلفة فى توليد الكهرباء، مما أدى فى النهاية إلى تحمل المواطن الإسرائيلى فاتورة الفارق فى السعر.

وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بضرورة البحث على بدائل أخرى للطاقة فى إسرائيل لا تكلفهم الكثير من الأموال، ومنها الاعتماد على الغاز المصرى الذى كانت تستورده إسرائيل بتكاليف زهيدة توفر الكثير من النقود عليها وعلى المواطن الإسرائيلى.

كما هدد المتظاهرون بفصل الكهرباء عن المدن الإسرائيلية وعن المقرات الحكومية إذا لم تستجيب حكومة نتنياهو لمطالبهم الأساسية وتوفر لهم كهرباء بأسعار متدنية، ورفع المحتجين لافتات كتب عليها "نتانياهو.. يجب أن تدرك أنك تتعامل مع الشعب الإسرائيلى أجمع" و"لا نريد صدقة ولكن نريد العدالة الاجتماعية"، و"لا نريد أن نعيش فى الظلام" و"لا نستطيع دفع فواتير الكهرباء".

يذكر أن عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، زار مصر منذ يومين لبحث قضية استئناف تصدير الغاز لإسرائيل وقضايا أخرى، وسبق زيارته بشهرين وصول وفود إسرائيلية لمصر لإقناع المسئولين المصريين بعدم رفع أسعار الغاز المصرى ليتناسب مع الأسعار العالمية، مما قابله رفض تل أبيب، وحتى الآن يتم التفاوض بين الجانبين للوصول لحل مرضى للطرفين.