قال الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، "من هاجمونى قلة، وأشعر بالدفء لاحتفاء الناس بى فى الشارع، وقدمت استقالتى مرتين والثالثة قُبلت بسبب حالتى الصحية التىتدهورت واحتياجى للعلاج بالخارج، كما أنى لا أحب العمل الوزارى لأنى رجل أكاديمى أحب الذهاب للجامعة وشرح المواد القانونية للطلاب"، مشيراً خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على قناة أوربيت، إلى أن الهجوم اشتد عليه بسبب إصراره على الدولة المدنية وموقفه مما يُقال عنهم "السلفيين".

وأشار الجمل إلى أن غلطته هى "أنى مثلت أن ربنا لو نزل فى استفتاء أو انتخابات وخد 70% يحمد ربنا".

وحول رأيه فى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، قال أنه رجل مُخلص جداً لهذه البلد ومتزن وسليم الفكر فى مصلحة البلاد، مضيفاً أن الوزارة التى عمل بها حاولت عمل إنجازات بعد الثورة، قائلاً: "بالفعل كان لها إنجازات على أرض الواقع"، منتقداً عدم وجود ثقافة حوار أو ثقافة تسامح بين المصريين، لافتاً إلى بعض الإنجازات التى يرى أن الوزارة قد حققتها، ومنها أنها أوقفت النزيف الاقتصادى بعد اندلاع الثورة، خاصة مع تفجير المطالب الفئوية وتعطيل عجلة الإنتاج، قائلاً: "لا أبرئ الأيدى الخفية التى تعبث فى مصر بغية إسقاط الثورة"، مؤكداً على أنه لا يبرئ إسرائيل من بعض الأحداث التى شهدتها مصر خاصة الطائفية.

وحول محاكمة مبارك قال الجمل "إنى رأيته فى قفص الاتهام وقلت سبحان المعز المذل، لافتاً إلى أن مبارك كان عنيداً جداً، وقد سمعته يقول باللفظ فى إحدى الجلسات "أنا واخد دكتوراه فى العِند"، وذلك أثناء تحديه مجموعة من الأساتذة الجامعيين فى بعض الأمور، كما أن تفكيره كان محدوداً وحكمه يعتمد بشكل كبير على المسائل الأمنية"، مشيراً إلى المحاكمة التى ظهر فيها "مبارك" وقال إنها تُدار بشكل جيد جداً.

وأضاف الجمل، أن ما يحدث لمبارك نتيجة للظلم الذى ارتكبه على مدار حكمه، فضلاً عن عملية التزوير الفج لانتخابات 2010، وأن موضوع السرير الذى رأيناه فى قفص الاتهام "تمثيلية"، لكسب عطف الناس ومع ذلك لم يحصل على عطف أحد.

وأشار الجمل إلى أنه قد عُرض عليه الدفاع عن ثلاثة من المتهمين حالياً فى قضايا فساد رفض الكشف عن أسمائهم مقابل مبالغ ضخمة ولكنه رفض، لافتاً إلى أن فريد الديب قبُل الدفاع عن مبارك، قائلا: "من دافع عن الجاسوس الإسرائيلى يدافع عن مبارك".

وفيما يتعلق برأيه حول وصول الإخوان للسلطة، قال الجمل: إن الإخوان أكثر استنارة من غيرهم، و"أرجو ألا يحكموا البلاد وحدهم الفترة القادمة بل تدار البلاد وسط ائتلاف من القوى السياسية"، لافتًا إلى أنه لا ينزعج منهم بسبب تقبلهم النقد بعكس السلفيين.

وعن مرشحى الرئاسة، قال إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من أكثر المرشحين لقلوب الناس، لكن "العوا" فقد الكثير من حب الناس بسبب بعض تصريحاته السابقة، وربما تكون المنافسة الأقوى بين "أبو الفتوح" و"البرادعى" فى انتخابات الرئاسة.