وشهدت المظاهرة تضامن عدد من القوى السياسية المصرية ومشاركة الإخوان المسلمين وبعض ائتلافات الثورة المصرية، بالإضافة إلى أبناء الجالية السورية بالقاهرة.
ووصف بعض المراقبين مظاهرة أمس الثلاثاء، بأنها الأكثر تنظيماً والأضخم عدداً منذ شهر رمضان المبارك، كما قام أبناء الجالية السورية بنصب إذاعةٍ لهم فى مواجهة السفارة، وسط حضورٍ أمنى مكثف من قوات الشرطة العسكرية والأمن المصرى.
وطالب المتظاهرون المصريون والسوريون بطرد السفير السورى لدى القاهرة "يوسف أحمد"، وأعضاء البعثة الدبلوماسية السورية، الذين اتهموهم بأنهم يعملون لحساب المخابرات السورية، موضحين أن أعضاء السفارة تجاوزا كل خطوط الأدب الدبلوماسى فى التعامل مع المتظاهرين المناوئين لنظام بشار الأسد فى القاهرة.
وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية والسورية، كما رفعوا لا فتات كتب عليها "دولة المقاومة تقتل أطفال سوريا الأبرياء"، "قتل الأطفال ليست مقاومة يا بشار"، "يا الله نظام الأسد يذبح شعبه فى رمضان"، "عاش نضال الشعب السورى"، "الشعب المصرى يريد طرد سفير السفاح"، "أمة عربية واحدة ضد السلطة اللى بتذبحنا".
كما هتف المتظاهرون "مصرى وسورى إيد واحدة"، "يا سورى يا حبيب - دمك دمى ودينك دينى"، "يا الله يا جبار - انصرنا على بشار"، "رسالتنا من التحرير – ارحل ارحل يا سفير"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، "يا سفير يا عميل – اطلع بره أرض النيل"، "يا مشير ويا مشير – يلا اطرد ها السفير"، "يا للعار ويا للعار – يا للعار على بشار – سلمية ويضرب بالنار – سلمية ويقتل أطفال – سلمية ويحرق ديار"، "نبيل العربى يا للعار – وعلى الجامعة يا للعار"، "بدنا نبعث برقية – إلى الجامعة العربية – مطالبنا شرعية – ثورتنا سلمية – بالأعراف الدولية".
وألقى الإعلامى السورى المنشق على التليفزيون الرسمى "فرحان مطر"، كلمةً طالب فيها القيادة المصرية باتخاذ خطوات ملموسة وجريئة حيال الشعب السورى الذى تسيل دماؤه فى رمضان، موضحاً، أن مصر ليست أقل من السعودية والكويت والبحرين، وتركيا، لافتاً‘ إلى أنه لو اتخذت القيادة المصرية موقفاً حازماً بطرد السفير "المخابراتى"، كما وصفه، فستتخذ جميع الدول العربية والأوروبية موقفاً مماثلاً.
كما طالب مطر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى، بسحب السفير المصرى من دمشق احتجاجاً على قتل المدنيين العزل فى محافظة حماه ودير الزور وغيرها من المناطق التى تتعرض للقصف العشوائى من جانب الجيش السورى وبمشاركة ميليشيا الأسد، داعياً نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بالتكفير عن ذنبه الذى ارتكبه بحق أبناء الشعب السورى، وتعليق عضوية نظام بشار الأسد على غرار ما اتخذته الجامعة العربية إزاء ليبيا، التى رغم كل ما اُرتكِب فيها من مجازر، فإنه لا يمكن مقارنتها بجرائم الأسد.
جدير بالذكر، أنه فى الفترة الأخيرة تزايدت المطالبات بطرد السفير السورى لدى القاهرة "يوسف أحمد" من القاهرة، حيث تتهمه المعارضة السورية وأبناء الجالية السورية فى القاهرة، بملاحقتهم وتهديدهم بالتصفية، واعتقال ذويهم فى سوريا، بالإضافة إلى تهديده الطلاب السوريين الدارسين فى القاهرة بقطع المنح الدراسية عنهم وعدم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم، إذا لم يشاركوا فى المظاهرات المؤيدة لبشار، والتى كانت تنطلق قبل تفاقم الوضع فى سوريا.