وسيف الاسلام الذي مثل طويلا واجهة نظام والده في البلدان الغربية مرتديا بزات رسمية مع ربطات عنق ومتكلما الانكليزية بطلاقة، ظهر في هذه المقابلة مع نيويورك تايمز باللباس التقليدي الليبي حاملا سبحة.
واكد سيف الاسلام لنيويورك تايمز انه فاوض على اتفاقية مع علي الصلابي احد القادة الاسلاميين في شرق البلاد الخاضعة لسيطرة المتمردين.
واكد الصلابي للصحيفة انه اجرى محادثات مع سيف الاسلام القذافي من دون القول ما اذا كان الاسلاميون انضموا الى صفوف الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما.
وقال سيف الاسلام في مقابلته ان الاسلاميين هم "القوى الحقيقية على الارض" وعلى البلدان الغربية التفاوض معهم. واضاف "اعلم انهم ارهابيون. انهم دمويون. ليسوا اشخاصا جيدين. لكن عليكم ان تقبلوا بهم".
وفي هذه المقابلة، حاول سيف الاسلام القذافي استغلال الخلافات التي طرأت مؤخرا في صفوف المتمردين منذ مقتل القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة.
من جهة اخرى، نفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم الاربعاء المعلومات التي اشارت الى تقدم قوات الثوار الى داخل مدينة زليتن، واكد ان المدينة وضواحيها لا تزال "تحت السيطرة الكاملة" لقوات النظام.
وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي "ان زليتن مدينة حرة تحت سيطرتنا الكاملة".
واضاف "انا لا اتكلم عن وسط زليتن اتكلم عن المدينة بالكامل"، منددا بما وصفه ب"اكاذيب" الثوار الذين اكدوا تقدمهم حتى وسط هذه المدينة الواقعة على بعد 150 كلم شرق طرابلس.
وقال ابراهيم ايضا ان الثوار تقدموا باتجاه زليتن تحت غطاء قوات الاطلسي قبل ان يتم صدهم بعد ان تكبدوا خسائر كبيرة "ما اجبرهم على العودة الى مصراتة".
واوضح ابراهيم ان الثوار تكبدوا ايضا خسائر فادحة حول مدينة البريقة النفطية مشيرا الى سقوط 600 قتيل في صفوفهم بينهم نحو 200 ينتمون الى تنظيمات اسلامية، حسب قوله.
من جهته اعلن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي ان "جهودا تبذل" من قبل المجتمع الدولي لانهاء النزاع في ليبيا "خصوصا من قبل الاتحاد الافريقي وروسيا والصين ودول اوروبية مثل فرنسا".
واعلن العبيدي الذي ينتمي الى القبيلة نفسها التي ينتمي اليها قائد قوات الثوار عبد الفتاح يونس الذي اغتيل الجمعة الماضي في ظروف غامضة، ان قبيلته طالبت بتحقيق دولي لكشف قتلة اللواء يونس".
و قال العبيدي "ابلغني زعماء القبيلة انهم لن يبقوا مكتوفي الايدي بعد اغتيال عبد الفتاح يونس".
واعلن ان قبيلته سترفض اي تحقيق يقوم به المجلس الانتقالي. وقال "ان اي تحقيق يقوم به المجلس الانتقالي سيستخدم للتغطية على الجريمة"، متهما اعضاء المجلس الوطني بانهم سلموا اللواء يونس الى مجموعات اسلامية قتلته.