حذر الوزير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس من دخول مصر فى مرحلة لم نراها من قبل بسبب الانصياع للرأى العام، واصفا ما يحدث حاليا "بالرؤية الضبابية" وأن المستقبل غير واضح، مشيرا إلى أن كلمة "خط أحمر" فقدت مدلولها، ويجب على المواطنين التوقف عن المطالب الفئوية التى تهدف إلى هدم الدولة، وتغليب المصلحة العام على المصالح الشخصية ، مطالبا من وسائل الإعلام بتوضيح الرؤية للرأى العام وأن يكون لها دورها الإيجابى فى إعادة الاستقرار لمصر.
قال كمال إن خسائر قطاع الطيران المدنى و الشركات التابعة لها لم يتم حصرها حتى الآن بشكل كامل ، موضحا أن المؤشرات تشير إلى أنها قد تتجاوز 2 مليار جنيه من قيام ثورة يناير إلى الآن.
وأرجع كمال ذلك إلى انخفاض أعداد الرحلات و الركاب داخل المطارات بكاملها ، بالإضافة إلى تزايد المطالب الفئوية، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة زيادة فى حركة الطيران وانحصار لحركة الاعتصامات.
وأوضح أن الوزارة و الشركات التابعة لها تقوم حاليا بسداد الديون فى مواعيدها، مشيرا إلى أن هذه الديون كانت بغرض تمويل المشروعات العملاقة فى هذا القطاع .
وأشار إلى أن الأرباح التى من خلالها يتم سداد الديون مقترنة بحجم الحركة فى المطارات و بالتحديد حركة السياحة التى تقوم بجلب الأرباح وزيادة فى الحركة داخل المطارات.
وقال وزير الطيران منذ تولى المسئولية لم أجلس بمكتبى لمدة 5 دقائق، وإنما استغل الوقت فى عقد المقابلات مع العاملين فى القطاع والشركات التابعة له لمعرفة أسباب الاعتصامات المستمرة و الشكاوى التى لدى العاملين و المطالب التى يسعى الجميع لتحقيقها خاصة انه تم تكليفى لتنفيذ مطالب الثورة .
و أكد أنه سيستخدم لغة الحوار مع المعتصمين لتحقيق مطالبهم المشروعة لأن العاملين الذين قاموا بتحقيق الإنجازات التى تشهدها وزارة الطيران المدنى من الصعب عليهم أن يقوموا بالمساعدة فى انهيار هذا الكيان الكبير .
وأشار إلى أن العاملين فى قطاع الطيران المدنى سوف يكون هدفهم خلال الفترة المقبلة الإنتاج و الإخلاص لتعويض الخسائر و النزيف المستمر فى هذا القطاع و غيره من القطاعات الأخرى بالدولة، مؤكدا أنه على اتصال دائم مع العاملين لتفادى أى مشاكل أو معوقات قد تؤثر على سير العمل .
وأضاف أن المطالب الفئوية التى يتم عرضها فى الاعتصامات جارى دراستها بعناية لمعرفة إمكانية تنفيذها من أجل الصالح العام، مشيرا إلى أنه خلال الأيام الماضية أطلع العاملين على النتائج التى توصل إليها لتنفيذ تلك المطالب.