لكن الاتفاق قد يواجه معارضة أشد في مجلس النواب حيث عبر أنصار حزب الشاي المحافظون ونواب ليبراليون عن عدم رضاهم عن الاتفاق.
وبينما يأتي الاتفاق في اللحظات الاخيرة لتفادي التخلف عن السداد الا أن واشنطن والمستثمرين سيراقبون الامور عن كثب ليروا ان كان الاتفاق كافيا لاقناع مؤسسات التصنيف الائتماني بالابقاء على تصنيف الولايات المتحدة الممتاز.
كانت ستاندرد اند بورز صاحبة أشد التحذيرات من خفض محتمل للتصنيف الامريكي اذا لم تتفق الولايات المتحدة على برنامج واقعي طويل الاجل لخفض العجز. وستتجه الانظار الى المؤسسة هذا الاسبوع وهي تراجع الاتفاق لتقرر ما ستفعله.
وأبدت الاسواق المالية في اسيا علامات ارتياح بعد الاعلان عن التوصل الى اتفاق الدين اذ ارتفعت الاسهم والدولار بينما تراجع الذهب الذي يعد أداة للتحوط.
لكن المستثمرين ظلوا قلقين بسبب التصويت الذي يجب أن يواجهه الاتفاق وبسبب احتمال خفض التصنيف الائتماني الامريكي.
وقال انتوني فاليري خبير أدوات الدخل الثابت لدى ال.بي.ال فايننشال "خفض التصنيف مازال خطرا كبير في الاشهر المقبلة وما تبقى من 2011 ... مؤسسات التصنيف الائتماني قد لا ترى أن الخطة كافية لخفض العجز ومازال هناك بعض الخطر في تنفيذ المراحل المتعددة لهذا الاتفاق المبدئي."
وينص الاتفاق على خفض العجز على مرحلتين. تتضمن المرحلة الاولى خفض الانفاق بمقدار 900 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة على أن تتولى لجنة خاصة تابعة للكونجرس تحديد تخفيضات أخرى بقيمة 1.5 تريليون دولار. وبموجب الاتفاق يتعين على الكونجرس تنفيذ هذه الاجراءات بحلول 23 ديسمبر كانون الاول 2011.
كان الجمهوريون يصرون على تخفيضات كبيرة في الانفاق قبل أن يدرسوا رفع سقف الدين المحدد عند 14.3 تريليون دولار مما حول مسألة تشريعية روتينية الى معركة خطرة.
وبعد أسابيع من الخلاف المرير وبعدما أصبحت النتيجة النهائية مرهونة بموافقة نواب معاندين حث أوباما الكونجرس على اقرار الاتفاق.
وقال أوباما في كلمة في البيت الابيض مساء الاحد بثها التلفزيون "أريد أن أحث أعضاء الحزبين على فعل الصواب وتأييد الاتفاق بأصواتكم في الايام القليلة المقبلة."
لكن أوباما أشار كما فعل زعماء الكونجرس الى أن هذا ليس الاتفاق الذي كان يفضله لكنه حل وسط.
وانتقد كثير من أعضاء حركة حزب الشاي المحافظة المناهضة للادارة الامريكية اتفاق الدين. وكانت الحركة قد ساعدت الجمهوريين على الفوز بالاغلبية في مجلس النواب في انتخابات العام الماضي وهي تعارض أي زيادة في سقف الدين.
وقال جدسون فيليبس أحد المنتمين للحركة ان الاتفاق "انتصار كامل لليبراليين" ووصف تخفيضات الانفاق بأنها "هزلية."
لكن رغم هذه المعارضة ورغم رد الفعل الفاتر لزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي تتوقع مصادر في الكونجرس اقرار الاتفاق في مجلسي النواب والشيوخ معا.