في رد فعل سريع للأسواق، ارتفع الدولار اليوم بنسبة 1% في مواجهة كل من الين والفرنك السويسري في بداية التعاملات الآسيوية، مواصلا صعوده بعدما أعن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنزعماء الكونغرس توصلوا إلى اتفاق لتفادي التخلف عن سداد الديون. كما ارتفعت أسعار النفط في أسواق آسيا، وسجل خام القياس الأوروبي مزيج برنت ارتفاعا بأكثر من دولار. وكان أوباما قد أعلن فجر اليوم عن التوصل إلى اتفاق مع زعماء الكونغرس يسمح برفع سقف الدين الاتحادي قبل أن ينفد المال لدى وزارة الخزانة. ويتعين أن يتم تُمرَّر الزيادة التي تبلغ 2.4 تريليون دولار في مجلسي الشيوخ والنواب قبل الموعد النهائي غدا الثلاثاء، وعنده لن تصبح وزارة الخزانة قادرة على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك مدفوعات المعاشات التقاعدية والسندات. وبلغ الدين الاتحادي الحد الأقصى المسموح به وهو 14.3 تريليون دولار. وتسمح الزيادة الجديدة للحكومة الأميركية بالوفاء بالتزاماتها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وكان هذا مطلبا رئيسيا لأوباما. ارتفاع الدولار والنفط

وفي أسواق آسيا ارتفع الدولار أمام الين الياباني إلى 87.051 ينا صاعدا أكثر من ين كامل من مستوى متدن خلال التعاملات، ومبتعدا عن أدنى مستوى وصل إليه منذ أربعة أشهر والذي سجله أواخر الأسبوع الماضي. كما ارتفعت العملة الأميركية إلى 0,7954 فرنك سويسري صاعدة أكثر من 1%. وارتفعت أسعار النفط مع صعود خام القياس الأوروبي مزيج برنت أكثر من دولار ليسجل نحو 118 دولارا للبرميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 1.18 دولار إلى 96.88 دولارا للبرميل. وفي أسواق الأسهم، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية ببورصة طوكيو للأوراق المالية. وارتفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 180.87 نقطة أي ما يعادل 1.84% ليصل إلى 10013.9 نقطة. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 14.82 نقطة أي بنسبة 1.76% ليصل إلى 856.19 نقطة.



وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن اليابان ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بالولايات المتحدة، وتوقع أن يؤدي ذلك إلى استقرار أسواق المال، بينما قال وزير المالية يوشيكو نودا إنه سعيد بتوصل الكونغرس إلى الاتفاق. وتعتبر اليابان ثاني أكبر دائن للولايات المتحدة بعد الصين. وارتفعت مؤشرات الأسهم الأسترالية خلال جلسة التعاملات الصباحية اليوم بنسبة 2%.



وقال وزير الخزانة الأسترالي واين سوان تعليقا على نبأ الاتفاق الأميركي "إن الأسواق تتطلع حقا إلى مسار طويل الأجل للعودة إلى الاستدامة المالية (القدرة على استمرار تسديد الديون)". وأضاف "إذا كانوا يستطيعون تأكيد ذلك، سنرى ثقة أكبر كثيرا في الأسواق العالمية، وسيكون هذا مفيدا للاقتصاد العالمي وبالطبع للاقتصاد الأسترالي".