فشل الحزب الديمقراطي بالكونغرس اليوم في تمرير مقترحه لرفع سقف الدين، بينما يقترب المشرعون من توافق حول صيغة تكون مقبولة من الطرفين، حيث صوت لصالح خطة الديمقراطيين 50 عضوا وصوت 49 ضدها،في حين يتطلب الأمر الحصول على 60 صوتا لتمرير الخطة. وقال زعيم الديمقراطيين بالكونغرس هاري ريد عقب التصويت إن تسوية لم تنضج بعد بين حزبه والجمهوريين والإدارة الأميركية وأطراف أخرى، وأعرب عن أمله وثقته بإمكانية تحقيق هذه التسوية. وفي مؤشر على قرب التوصل لاتفاق حول سقف الدين الأميركي، طلب ريد من أعضاء الكونغرس عدم الابتعاد كثيرا عن مبنى الكابيتول الذي يضم مقر مجلس الشيوخ، بقصد المناداة عليهم عندما يتطلب الأمر التصويت على خطة أخرى. وقال العضو الجمهوري ميتش مكونيل اليوم إن المفاوضات بشأن العجز الأميركي قاربت على النهاية، بحيث يتمخض عنها اتفاق لرفع سقف الدين بثلاثة تريليونات دولار، وأضاف أن الاتفاق لن يتضمن زيادة في الضرائب كما أراد البيت الأبيض، وسيمهد الاتفاق المجال لتقليص آخر في عجز الموازنة في وقت لاحق. التصويت النهائي وحسب قوانين مجلس الشيوخ فإن التصويت النهائي على أي اتفاق قد يتأخر حتى الأربعاء المقبل، وهو ما يعني 24 ساعة بعد أجل الثاني من أغسطس/آب الذي حددته وزارة الخزانة الأميركية للحيلولة دون تخلف واشنطن عن سداد التزاماتها المالية. وقد فتح مجلس الشيوخ اليوم نقاشا حول خطة لتقليص الإنفاق الحكومي ورفع سقف الدين، بينما صدرت عن قادة الديمقراطيين والجمهوريين تصريحات متفائلة بحذر حول قرب الانتهاء من المفاوضات والتوصل لاتفاق، بينما قال البيت الأبيض إن العديد من التفاصيل لم تحسم بعد ولا يمكن الحديث عن بلوغ أي اتفاق. وصرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جين سبيرلينغ لقناة "فوكس نيوز ساندي" الأميركية إنه غير قلق من احتمال دخول الاقتصاد الأميركي في تراجع مزدوج، وحث الكونغرس لتمرير زيادة في سقف الاستدانة قصد بعث رسالة ثقة للأسواق المالية. وأضاف سبيرلينغ أن أزمة الدين هي نابعة من الداخل الأميركي وأسهمت في تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الوقود وتراجع قطاع السيارات الأميركي في النصف الأول من 2011.