وتاتي تعليقات الوزير البريطاني بعد تحميل تنظيم اسلامي ضمن قوات المعارضة مسؤولية قتل اللواء عبدالفتاح يونس القائد السابق لهذه القوات.
وبالرغم من ان بريطانيا اعترفت بالمعارضة ومجلسها الانتقالي بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، فإن الوزير فوكس قال إنه ما زال على لندن اخذ الحيطة فيما يخص هذا الموضوع.
وقال: "يجب ان يكون الهدف هو التأكد من تهميش المتشددين."
وكان اللواء عبدالفتاح يونس قد وجد مقتولا يوم الجمعة الماضي، وقال علي ترهوني الوزير في حكومة المعارضة في بنغازي إنه قتل بأيدي عناصر من كتائب ابو عبيده الجراح احدى الجماعات الاسلامية المنضوية تحت راية المعارضة.
وكان اللواء يونس قد انشق عن نظام القذافي وانضم الى صفوف المعارضة في شهر فبراير / شباط المنصرم، بعد ان كان جزءا من النظام الليبي منذ استيلائه على السلطة عام 1969.
وقال الوزير فوكس في لقاء مع اذاعة بي بي سي الرابعة إن المعارضة الليبية مكونة من "خليط" من الشخصيات والقوى، وانه ينبغي ادارة المرحلة الانتقالية في ليبيا بعناية.
وقال وزير الدفاع البريطاني: "بالطبع سيكون هناك متشددون في ليبيا، فهناك متشددون في كافة انحاء الشرق الاوسط، ولذا فليس من المفاجئ ان تجدهم في ليبيا فنحن نعلم بالتجربة ان ليبيا فيها متشددين. ولكن ينبغي علينا ان نتأكد، ونحن ننتقل الى مرحلة تطوير الديمقراطية في هذا البلد، بأن يهمش هؤلاء. اما ان نتظاهر بأنهم غير موجودين، فذلك غير واقعي."
وفيما يخص نظام القذافي، قال الوزير البريطاني: "هناك رسالة واحدة فقط علينا ارسالها للنظام الليبي، فحواها اننا لدينا القدرة العسكرية والتصميم الكافي لمواصلة تنفيذ قرار الامم المتحدة 1973 مهما تطلب ذلك من وقت."
الا ان فوكس اعترف بأن الجهد العسكري لوحده - الذي وصفه بالمحدود جدا على الارض - لن ينجح في الاطاحة بالعقيد القذافي.
واضاف: "مفتاح الحل في ليبيا يكمن في اقناع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي بأن لا فائدة من التمسك به، وانه سيجبر على ترك السلطة ان عاجلا ام آجلا."