وقتل احد المهاجمين بعد ذلك في اعمال العنف التي اندلعت مساء السبت في مدينة كاشغار في اقصى غرب شينجيانغ قرب الحدود مع قرغيزستان، كما اعلن متحدث باسم هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي لوكالة فرانس برس.
وقال هو هانمين ان المهاجمين هما من الاويغور وانه تم اعتقال الناجي منهما. واضاف هذا المتحدث "ان تحقيقا قد فتح وليس لدي اي مزيد من المعلومات".
وافاد الموقع الالكتروني للحكومة المحلية "تيانشانيت دوت كوم" ان مجهولين هاجما شاحنة كانت متوقفة عند اشارة المرور فقتلا سائقها ثم استقلاها واندفعا بها باتجاه جمع من الناس كان على الرصيف.
بعدها ترجل الرجلان وراحا يطعنان المارة ما اوقع ستة قتلى آخرين و28 جريحا، قبل ان يتمكن الحشد من الامساك باحدهما وقتله، في حين تم اعتقال المهاجم الاخر.
ورفضت شرطة كاشغار الاجابة على اسئلة فرانس برس.
وشهدت منطقة شينجيانغ المأهولة من الاويغور المسلمين الناطقين بالتركية، في 18 تموز/يويو الماضي مواجهات عنيفة في مدينة هوتان.
وقتل نحو عشرين شخصا في هذه الواحة الواقعة على طريق الحرير القديمة. واوضحت وسائل الاعلام الرسمية انذاك انه اثناء هجوم "ارهابي" طوق حشد مركزا للشرطة مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وان عناصر الشرطة ردت مما ادى الى "قتل" المهاجمين.
وكانت المعارضة الاويغورية شككت بالرواية الرسمية مشيرة الى ان الشرطة ضربت حتى الموت 14 اويغوريا وقتلت ستة اخرين اثناء حركة الاحتجاج هذه.
ويقيم اكثر من ثمانية ملايين اويغوري في شينجيانغ ويندد عدد منهم منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لاتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين.
ويعتبرون ان الجهود الكبيرة التي بذلتها بكين في السنوات الاخيرة من اجل التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لكنها ما زالت متخلفة استفاد منها الهان بشكل خاص.
وقد شهدت اورومكي عاصمة شينجيانع في تموز/يوليو 2009 اضطرابات بين الاويغور والهان اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن مئتي قتيل وحوالى 1700 جريح بسحب مصادر رسمية.
وبعد تلك الاضطرابات الاكثر دموية في الصين منذ عقود، تعرض الاويغور لحملة قمع شديد مع اعدام عشرات واختفاء واعتقال العديد مما ادى الى تفاقم مشاعر الضغينة لدى هذه الاقلية تجاه الحكم الشيوعي الصيني.