ولقد تحدث الأب، وبرفقته ألكسندر ومندوب عن الشرطة ومذيعة برنامج «النمسا اليوم» التلفزيوني المرموق، إلى اللص وإلى الجمهور، وكرروا الكلام عن أهمية «اليد» المفقودة، خاصة أن ألكسندر ما زال عاجزا عن استيعاب ما حدث. أضف إلى ذلك أن الطفل سينتقل مع مطلع سبتمبر (أيلول) من مرحلة الروضة إلى المدرسة الابتدائية، وسيحتاج تزويده بذراع صناعية جديدة إلى فترة لن تقل عن 4 أشهر، كما سيحتاج إلى فترة 6 أشهر أخرى للتعود عليها والتكيف معها، ناهيك عن قيمتها المادية.
وبينما أبدى الأب أسفه لأنه لم يفكر بالتأمين عليها، ناشد، مع مندوب الشرطة ومقدمة البرنامج، اللص إرسال «اليد» إلى أي من مخافر الشرطة أو مكاتب المفقودات التابعة لوسائل النقل العامة.
ولتاريخه لم يبد اللص أي تعاطف أو استجابة على الرغم من تكرار الرجاء عبر مختلف وسائل الإعلام. غير أن أسارير ألكسندر وذويه انفرجت بالأمس لإعلان شركة أطراف صناعية عن تبرعها بتقديم بديل مجاني وعدت بتسليمه في نهاية الشهر المقبل مع تمارين مكثفة لمساعدة ألكسندر على استخدامها، بحيث يتمكن من حمل كتبه من وإلى مدرسته كغيره من رفاقه.