وأضاف شهود العيان لـ "اليوم السابع" أن المعركة كانت بسبب اصطدام أحد أفراد عائلة الطوابية أثناء قيادته ترويسكل بأحد الأشخاص من عائلة العراوبة، وجميعهم ينتمون إلى الباعة بالمنطقة، مما تسبب فى إصابة الأخير بجرح فى قدمه، الأمر الذى أدى إلى مشاجرة بينهم، تعدى خلالها كل منهما على الآخر، وتدخل كبار العائلتين للصلح بينهما.
وأضاف الشهود، أنهم فوجئوا بعد ساعات من الصلح بين الطرفين بتجدد الاشتباكات بين العائلتين مرة أخرى، تبادل خلالها أكثر من 200 شخص إطلاق الأعيرة النارية، بكثافة وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة والزجاج والحجارة على بعضهم البعض، واستمرت تلك المعركة لأكثر من ساعتين.
وأوضح الشهود أن رجال الشرطة، وعلى رأسهم مأمور قسم شرطة الموسكى أسرعوا حاملين الأسلحة النارية للسيطرة على طرفى المشاجرة من العائلتين، وحاولوا منع الاشتباكات بينهما، إلا أن مأمور القسم قد أصيب فى وجهه نتيجة إلقاء زجاجة عليه، إلا أنه أصر على التواجد لحين السيطرة على المشاجرة، وظلوا يحاولون فك الاشتباك بين العائلتين حتى وصول القوات المسلحة التى حضرت برفقة 18 مدرعة مدججة برجال الجيش، ووصلت أكثر من 10 سيارات أمن مركزى محملين بالجنود، وانتشرت القوات بالمنطقة حتى تمكنوا من السيطرة على العائلتين بعد أكثر من 3 ساعات، دارت فيهم معركة عنيفة.
أكد شهود العيان أن تلك المعركة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، تم نقلهم إلى مستشفى صيدناوى، لتلقى العلاج.
وقد اقتحمت قوات الشرطة مناطق تواجد أفراد طرفى المشاجرة، وتمكنوا من إلقاء القبض على العشرات منهم، وتم نقلهم داخل قوات الأمن المركزى إلى قسم الشرطة للتحقيق معهم، وجار تمشيط المنطقة للقبض على باقى طرفى المشاجرة والأسلحة النارية المستخدمة فى المعركة لإعادة الهدوء إلى المنطقة، التى شهدت أحداثا دامية عاش خلالها الأهالى ساعات من الرعب والفزع.