أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، إطلاقها مبادرة المواطنة "هوية – سلوك – تعايش"، والتى تبدأ أولى خطواتها التنفيذية بأعمال مشتركة بين الجانبين منها معسكر تربوى واجتماعى ورحلات وقوافل طبية يشترك فيهاشباب الإخوان وشباب الأقباط، إيماناً من الجانبين بضرورة تعزيز التعاون بينهم لتحقيق نهضة مصر.

وتضم المبادرة التى أعلن عنها مع نهاية الجلسة السابعة من جلسات الحوار ما بين جماعة الإخوان المسلمين والأقباط، والتى أقيمت تحت عنوان "حوار الإخوان والأقباط من أجل نهضة مصر" والتى أقيمت بنقابة الصحفيين ظهر اليوم، حيث تضم بنود المبادرة إعداد مدونة سلوك يقبلها كل المصريين تتبنى آليات للتعايش المجتمعى والتربوى بين الجانبين، وكيفية تفعيل مبدأ المواطنة والمساواة والمشاركة وترسيخها عبر جهود عملية مشتركة.

واقترح أحد الحضور خلال ورشة عمل ضمن فعاليات مؤتمر اليوم، تبنى إعلاء قيم حقوق الجوار، وأيضاً إقامة متحف مثل أى قصر ثقافة يوضح مدى العلاقة التاريخية بين الإخوان والأقباط بداية من مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا حتى اليوم، وأيضاً وأن تكون الكفاءة والنزاهة هما معيار الاختيار فى أى عمل بعيدا عن الوجهة الدينية، بجانب تعميق الانتماء للوطن من خلال المسجد والكنيسة والمؤسسات التعليمية، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ورفض مبدأ الكوته فى توزيع المناصب التنفيذية، وتعميق الشراكة فى بناء نهضة الوطن.

واتفق الطرفان على إنشاء جمعية تأسيسية تتبنى تنفيذ تلك المقترحات وتشكيل لجنة شعبية للحوار والعمل المشترك تتولى الإعداد لمؤتمر شعبى حاشد بمنطقة سفح المقطم لما له من دلالات إسلامية وقبطية للإعلان عن تفاصيل بنود المبادرة.

من جانبه، قال د.حازم فاروق عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ببرلمان 2005، إن الجلسات الستة الأولى للحوار كانت بعيدة عن الإعلام لكى تؤتى ثمارها، وإنها جاءت لتمد جسور الحوار التى انهارت بسبب النظام السابق، وإن تلك الجلسات تهدف لشد اللحمة بين الجانبين نحو نهضة الوطن.