وقال الأسوانى، خلال الندوة الأسبوعية التى عقدها صالونه أمس بمقر مركز إعداد القادة، إن الحركات الوطنية المصرية لم تعرف التمويل الأجنبى، حيث باعت أسر أراضيها من أجل حزب الوفد، مشددا على أن التمويل الأجنبى لا يمكن قبوله إلا بضرورات وحدود معينة.
وأضاف أن ما فعله المجلس العسكرى من إلقاء اتهامات على مجموعة وطنية بدون أدلة شىء مرفوض تمامًا، وصحيح أن الاتهامات لا توجه فى وسائل الإعلام وإنما لأجهزة التحقيق فى حال امتلاك المدعى أدلة اتهام على المدعى عليه، وليس للظهور فى الإعلام من أجل تشويه صورة الآخرين، فى حين أن هناك 24 بلاغا مقدما ضد الدكتور أحمد شفيق فى إهدار مال عام وتربح، وأنه أسند عمليات كثيرة جدًا لشركات مجدى راسخ، صهر علاء مبارك، وعلى عكس المجلس العسكرى صرنا نرى شفيق ومن معه من مساعدين يردون على هذه البلاغات فى الإعلام أيضًا، وفى الحقيقة أن هذه ليس مهنة الإعلام.
وأوضح أن هناك اتجاها تقف وراءه إسرائيل لتشويه الثورة المصرية، لأن قواعد التمويل الأجنبى فى أمريكا مستقرة وغير مستحدثة وهى معروفة ومنظمات المجتمع المدنى التى تحصل على تمويل معروفة جيدًا.
وأشار إلى أن الحديث عن التمويل الأجنبى يتجه غربًا فقط ولا يتجه شرقًا، ولا يتحدث أحد عن التمويل الخليجى "السعودى والإماراتى والقطرى والكويتى"، ولدينا جريدة الوفد التى نشرت أن هناك 2 مليون تم صرفهم على جماعات سياسية عقب تنحى مبارك، حزب النور فتح خلال شهرين 33 مقرا، ونشرت "اليوم السابع" خبراً عن الجماعة السلفية بأنها استأجرت ثلاثة آلاف أتوبيس من أجل حشد أكبر عدد من المواطنين فى ميدان التحرير لجمعة "لم الشمل"، وأكد الأسوانى رفضه لكلمة مبادئ حاكمة للدستور، مشددا على ضرورة ألا يتم التعدى على مواد حقوق الإنسان الدستور.
وعن حملة التشويه التى يتعرض لها ممدوح حمزة، قال الأسوانى ما حدث هو أن "حمزة" لا يبتغى أى مصلحة من الثورة المصرية سوى نجاحها كمواطن مصرى، ولكنه أقلق التيار الذى أسميه أنا "الفاشية الدينية"، وهو تيار يرى نفسه يحتكر الحقيقة، ولكن ليس كل الإسلاميين فاشيين، أما إذا اعتبرت أنك تحتكر الحقيقة وحدك، فأنت فاشى وضد الديمقراطية، فالدين ليس قاصرًا على اللحية، ولكنه سلوك.