يذكر أن المئات من القوى العلمانية يعتصمون في التحرير منذ الثامن من الشهر تضامنا مع اهالي الشهداء والمصابين في أحداث ثورة 25 يناير ومطالبين المجلس العسكري الحاكم بتنفيذ بقية مطالب الثورة.
وكان يخشى من حدوث اصطدام بين الجانبين في الميدان خاصة وأن بعض الإسلاميين أعلنوا عزمهم "تطهير" الميدان من المعتصمين وأطلقوا على هذا اليوم اسم "جمعة التطهير".
إلا أن وساطات من قوى عدة وبمبادرة من حزب الوسط الإسلامي المعتدل أدت إلى انفراجة ما في الجو المحتقن.
واتفقت الفصائل المشاركة في "جمعة توحيد الصف" على عدم رفع أي لافتات أو شعارات تخص أيا من الفصائل والاقتصار على رفع العلم المصري والشعارات الداعية إلى تنفيذ المطالب المشتركة المتمثلة في إنهاء المحاكمات العسكرية لمدنيين وسرعة محاكمة المتهمين بالفساد وبقتل الثوار، وتطهير أجهزة الدولة ومؤسساتها من قيادات النظام القديم وتحقيق العدالة الاجتماعية.
غير ان الاسلاميين الذين تدفقوا على التحرير من أنحاء بعيدة في الجمهورية مستقلين حافلات مجانية خصصتها جماعة الإخوان المسلمون والجماعات السلفية لم يلتزموا بذلك.
ويقول مصطفى المنشاوي مراسل بي بي سي من الميدان إن الاسلاميين رفعوا شعارات مثل "الشعب يريد تطبيق الشريعة" و"لا حل إلا الإسلام"، كما شوهد أفراد يرفعون علم السعودية.
وتعتزم التنظيمات الإسلامية عدم البقاء في الميدان والاعتصام فيه.
إلا أن جماعة "6 إبريل" التي يعتصم أفرادها في الميدان ودخلت في خلاف مع المجلس العسكري بعد اتهامه لها بإقامة صلات مع اطراف أجنبية تصر على مواصلة الاعتصام مع أهالي الشهداء والمصابين حتى تحقيق .