وقال مصدر أمني إن وفدا برلمانيا أوروبيا سيتوجه اليوم إلى غزة عن طريق معبر رفح وذلك للاطلاع على المعاناة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر إسرائيليا منذ أكثر من خمس سنوات، وكذلك إيجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقامت السلطات المصرية بفتح معبر رفح صباح الأحد بعد إغلاق يومين وذلك في عطلتي الجمعة وذكرى ثورة 23 يوليو حيث بدأ توافد الفلسطينيين من الاتجاهين بأعداد كبيرة.
وأوضح المصدر الأمني أن المعبر فتح اليوم وذلك لاستقبال الفلسطينيين ومن الاتجاهين وفق الآلية المتبعة والمعمول بها في مصر عقب ثورة 25 يناير.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن المجلس العسكري المصري وافق على طلب رئيس الوزراء التركي زيارة قطاع غزة عن طريق معبر رفح.
وأضافت تلك المصادر أن زيارة أردوغان المتوقعة في غضون الأيام المقبلة ستكون الأولى لمسؤول رفيع لقطاع غزة منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقاليد السلطة في القطاع، وأن الزيارة ستشكل دعما كبيرا للحركة ولقيادتها.
وكانت إسرائيل قد حذرت من تداعيات هذه الزيارة على تحسين العلاقات المتوترة منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن قافلة أسطول الحرية في أواخر مايو/أيار من العام الماضي.
ابتهاج بغزة
وفي المقابل، يترقب الشارع الفلسطيني في غزة زيارة أردوغان بابتهاج كبير، ورحبت حركة حماس بإعلان رئيس الوزراء التركي اعتزامه زيارة القطاع، ووصفت هذا الإعلان بأنه "خطوة جريئة ومتقدمة واختراق كبير لجدار الحصار والعزل السياسي المفروض على حركة حماس وقطاع غزة".
وأكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري الأسبوع الماضي أن هذه الزيارة تمثل رسالة انتقاد للمجتمع الدولي الذي تنكر لنتائج الديمقراطية الفلسطينية، كما هي رسالة لكل الحكام العرب والمسلمين لزيارة غزة لأنها تمثل دعما معنويا كبيرا في مواجهة الضغوط وحالة الاستفراد التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، على حد قوله.
وأضاف "نحن ننظر بابتهاج كبير لمثل هذه الزيارة باعتبارها حدثا تاريخيًا يعبر عن العلاقات التركية الفلسطينية، وعن طبيعة الدور التركي المتنامي لخدمة قضية فلسطين وقضايا الأمة الإسلامية".