قال صلاح الدين دسوقى الأمين العام للمؤتمر التأسيسى للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة تحت شعار "خيار المقاومة والثورات العربية"، إن رياح التغيير الثورى قامت لتقتلع جذر نظم طالما قهرت الشعوب ووقفت للمقاومة بالمرصاد وطالما ما رهنت إرادتها بقوة الاستعمار والاستكبار وتكون مع الأيادى الصهيونية والأمريكية مؤكداً أن الثورة تعلى خياراً واحداً وهو خيار المقاومة وتسقط خيار السلام والاستسلام والذى ارتضاه النظام العربى طيلة السنوات الماضية.
وأضاف دسوقى، أن القاهرة الشعب هى التى تصدت لخيانة السادات حين وقع اتفاقية العار، والتى عرفت باتفاقية كامب ديفيد كما أن القاهرة رفضت التطبيع وقدمت شهداء منهم سليمان خاطر وسعد حلاوة ومحمود نور الدين كما قدمت مئات الشهداء فى الأمس القريب من الثوار الأبطال فى 25 يناير لإسقاط النظام السابق، لافتاً أن القاهرة عادت مرة أخرى فى قلب أمتها العربية والإسلامية لتحتضن الفعل المقاوم لتمد جسور الحب والتكاتف للإعلاء من شأن الثورة وخيار المقاومة وكلاهما لا يفترقان يشكل كل منهما ذاد للأخر ويقدم له السن.
وأكد دسوقى، أن المؤتمر يؤسس لنضال شعبى ينحاز لخيار المقاومة لأن فلسطين وهى القضية المركزية للأمة العربية والقدس الجريحة من براثن الرجعية العربية والنظام العربى الساقط، جبهة شعبية تنحاز للمقاومة فى فلسطين أو لبنان البطل حيث وقف حزب الله.
من جانبه قال المناضل اللبنانى العربى الدكتور يحيى غدار رئيس الهيئة التأسيسية للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة، أنه لابد بمواجهة تسونامى الاستعمار الجديد القديم، مشدداً على ضرورة الوحدة العربية لتحقيق ذلك الهدف وقاطعة أحد الحضور مردداً "يا نصر الله يا حبيب أضرب دمر تل أبيب وحدة عربية وحدة" مؤكداً أن التجمع العربى والإسلامى ليس شعار يضاف الى العناوين لأنه يشمل فى طياته جميع فصائل وتشكيلات المقاومة والمؤسسات المقاومة للتحديات الصهيو أمريكية.
وألقى حسن عز الدين المسئول عن المقاومة العربية فى حزب الله، كلمة نيابة عن حسن نصر الله أمين عام حزب الله وقائد المقاومة اللبنانية، قال فيها إنه يتقدم بالشكر العظيم الى مصر قيادة وشعب لافتاً إلى أنهم أصحاب حق ناضلوا من أجله وقدموا الشهداء وعرفان لقيمة الدم الذى يسقط لتنهض الأمة وتروى لها تاريخها لتصنع من خلالها حاضرها ومستقبلها مضيفاً أن مقولة تشرشل بأن شعب مصر كحبات الرمال إذا لامستها استجابت وإذا ما جاءت العاصفة لا يستطيع أحد أن يوقفها وهذا هو شعب مصر العظيم الذى استجاب ولم يستسلم فثار فأسقط الطاغية مبارك وانتصر فى غفلة أمريكية عميقة وأكد انتمائه الحقيقى لتاريخه الجهادى الحضاري، ورائدة الجهاد الوطنى فى التحرر من الاستبداد والاستعمار والأزهر الشريف الشامخ برجالة ومرجعيته الدينية والفكرية والإسلام الصحيح المعتدل مصر جمال عبد الناصر ومقاومته.
وأضاف المسئول عن المقاومة العربية فى حزب الله فى ظل التحديات التى تمر بها المنطقة العربية والتى تعيش سيولة حضارية مشدداً على ضرورة زيادة منسوب الوعى ومعرفة الفرص المتاحة ومن هنا تجد المقاومة كما الثورات المختلفة وتوضيح الرؤية وتحديد المسارات ونرى أى مشروع نهضوية لا يمكن إن يكتب له الحياة دون المقاومة مؤكداً أن مواجهة المشروع الأمريكى بكل مكوناته من التسلط والوصاية ولنؤكد أن قضية فلسطين هى قضية الأمة المركزية والعنوان الجامع لكل الأنظمة ودون تمييز بين الانتماءات الدينية أو العرقية كما أن خيار المفوضات والتسويات لا خيار له فى قاموسنا وخيار المقاومة هو أقصر السبل والطرق للتحرير والمقدسات معلناً أنه عدم الاعتراف بهذا الكيان ولو اعترف العالم كله به.
وأشاد عز الدين بمواقف شيخ الأزهر الأخيرة حول الوحدة الإسلامية والمقاومين وضرورة العمل على الوحدة لافتاً أنها تكشف عن دراية ووعى كبير للتهديدات الأمة موضحاً أنهم يثمنون المواقف التى تساعد الأمة لمواجهة مشاريع العدو فى إثارة الفتنة المذهبية والفقهية التى أطلقت مؤخراً من مواقف وفتاوى تبعد كل من يفرق الأمة انطلاقاً من قناعتهم الدينية والسياسية وهو سلاح الوحدة والتوحد بين المسلمين وبناء الثقة ومد الجسور بين الأشقاء والحلفاء أصحاب القضية الواحدة للوقوف معاً، مشدداً على ضرورة عودة العلاقات العربية الإيرانية لأنها أمر ضرورى.
وأضاف ناصر سودانى عضو مجلس شورى النواب بإيران، أن الشعب الإيرانى المسلم أطاح بأقوى نظام قام بتنكيس راية إسرائيل وسط العاصمة الإيرانية ورفع العلم الفلسطينى لأنه أيقن أن الدم هو الغالب بالسيف وتوحيد الكلمة بامكانة إن يصنع تاريخ للسيادة الشعبية والتنمية الشاملة موضحاً أن إيران الإسلامية تحتل المرتبة العالمية الثانية للنفط والتكنولوجيا كما أن الشعب الإيرانى بعث الأقمار الصناعية الى الفضاء هذه الإمكانيات كلها للشعوب المسلمة والقضايا على الرغم من كل التهديدات والتحديات والمضايقات والفتن الداخلية والخارجية ظل صامد وأفشل كل المكابدات والمؤامرات فى المستقبل القادم إيران سترسل رجال إلى الفضاء.
ومن جانبه، قال أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، إن مصر التى انتفضت على الذل والقهر والتبعية وكان الشعب يشعر إن النظام ولا يمثله كما أنه غاضب وثائر على الوضعين الداخلى والخارجى مصر تنتصر للضعفاء حول العالم لأنه نكسها نظامها الذى استسلم وأصبح كنز استراتيجى لعادى أعداء الأمة ولافتاً أن الشعب المصرى يتمزق بين مشاعره فى حكامه وفسادهم لم تكن علاقة مصر بأمريكا ثنائية بل كان ثلاثى الأبعاد لان الهوى الإسرائيلى هو البعد الثالث، مؤكداً أنه مع عهد الثورات ستعود الجيوش مرة أخرى التى تحررت من أنظمتها المستبدة بجانب الشعوب الحرة صفاً واحداً لمقاومة الاحتلال.
وأشار الدكتور حسام عيسى أنه لم تفلح الحروب والهزائم التى مرت بها مصر ومنها نكسة 67 فى تحقيق الأهداف لإضعاف مصر ولكن تحقق ذلك بعد الكنيست وإعلان السادات إننا على خطأ وباع أهداف الرجل الذى كانت صرخته الأولى ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستبداد، وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مؤكداً أن البعض بدأ يشكك أن الشعب نسى قضية فلسطين والانتفاضات كانت جزئية عند الهجوم على غزة والعراق.
لافتاً أنه من أروع الشعارات التى رددتها الثوار فى 25 يناير كانت "ارحل يعنى أمشى ياللى مبتفهمشى مش بيفهم عربى كلموه عبرى" مؤكداً أن ذلك كان تقييم النظام السابق من وجهة نظر الشعب لأنه كان من المتواطئين مع إسرائيل وكان بمثابة كان كنز استراتيجى لإسرائيل.