ويصف "الميثاق" التخطيط للهجومين وايديولوجية العنف التي ادت ببريفيك الى تنفيذهما.
وقال مدير شرطة العاصمة النرويجية اوسلو سفينانج سبونهايم في مؤتمر صحفي عقده الاحد: "لقد نشر هذا الميثاق يوم الاحداث، لقد تأكدنا من ذلك."
وكتب بريفيك في الوثيقة التي عنونها "2083 - اعلان اوروبي للاستقلال" ان ما سيقدم عليه سيجلب الانتباه الى "الميثاق".
وجاء في "ميثاق" بريفيك" انه "عندما تقرر ان تضرب، فمن المستحسن ان تقتل عددا كبيرا من البشر والا فهناك خطر من ان تخسر التأثير الايديولوجي المطلوب من الضربة."
ويهاجم بريفيك في "ميثاقه" ما وصفه "الاستعمار الاسلامي واسلمة اوروبا الغربية، ونمو الثقافة الماركسية المنادية بتعدد الحضارات"، ويقول: "كما نعلم، فإن اساس المشكلات التي تعاني منها اوروبا يكمن في فقدان ثقتنا بحضارتنا او بالاحرى بقوميتنا. فمعظم الاوروبيين ما زالوا يخافون من العقائد السياسية ذات الطابع القومي معتقدين ان اعتناق هذه العقائد سيؤدي الى ظهور هتلر جديد والى اندلاع حرب كونية جديدة. ان هذا الخوف غير المبرر من العقائد القومية يمنعنا من اجهاض انتحارنا الوطني والحضاري بسبب الاستعمار الاسلامي المتنامي. لن يمكننا دحر الاسلمة ومنع الاستعمار الاسلامي لاوروبا الغربية الا اذا ازلنا اولا كل العقائد السياسية التي تنادي بها الماركسية والحركات الداعية الى تعدد الحضارات."
ويمضي للقول: "لا اكره المسلمين ابدا، واعترف ان هناك في اوروبا مسلمون عظماء. وانا شخصيا كان لي اصدقاء من المسلمين ما زالت اكن لبعضهم الاحترام. ولكن هذا لا يعني ان علي القبول بوجود اسلامي في اوروبا. علينا تسفير كل المسلمين الذين لا ينصهرون بشكل تام في المجتمع الاوروبي الى بلدانهم الاصلية بحلول عام 2020 في حال استيلائنا على السلطة."
وفيما يخص الاسباب التي دفعته الى الاقدام على ما اقدم عليه، يقول بريفيك: "بالنسبة لي شخصيا كان السبب الرئيس ضلوع حكومتي (النرويجية) في الهجوم على صربيا (من جانب حلف الاطلسي). فلم يكن مقبولا بالمرة ان تهاجم الانظمة الاوروبية والولايات المتحدة اخواننا الصرب الذين لم يقترفوا ذنبا سوى محاولتهم طرد الاسلام بتسفير الالبان الى البانيا."
ويقول: "لقد امضيت تسعة اعوام من عمري في هذا المشروع. ففي عام 2000 ايقنت ان الصراع الديمقراطي ضد اسلمة اوروبا والمشروع الاوروبي متعدد الحضارات هو صراع خاسر. فقد قطع هذا المشروع شوطا طويلا، وسنكون نحن الاوروبيون اقلية في هذه القارة في غضون 50 الى سبعين عاما. عندما تيقنت بذلك، قررت استكشاف بدائل اخرى للمعارضة، فالاحتجاج يعني انك لا توافق، ولكن المقاومة تعني انك مصمم على ايقاف هذا النهج. عند ذاك قررت الانضمام الى حركة المقاومة."
وعلق محامي بريفيك جير ليبستاد على ذلك في حديث مع التلفزيون النرويجي بالقول إن موكله "يريد تغيير المجتمع."
وكان المحامي قد قد قال في وقت سابق إن بريفيك "يعترف بأن ما اقترفه كان فضيعا، ولكنه يؤمن بأنه كان ضروريا."